الحل السوري – خاص

استعادت #قوات_النظام والميليشيات التابعة لها، السيطرة على الحي الشرقي في مدينة #تدمر (شرق #حمص) بالكامل، بعد أن سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) أمس الأول.

 

وقال الناشط الإعلامي خالد الحمصي (عضو اتحاد تنسيقيات الثورة) في حديث خاص لموقع الحل السوري، إن “النظام استعاد الحي الذي خسره بعد تسلل عناصر التنظيم عبر البساتين الشرقية والجنوبية للمدينة، ورمى بجثث ثلاثة من العناصر الذين تسللوا -بعد أن مثّل فيها- أمام فندق خطاب (هليوبوليس) ومبنى الجمارك المجاور له في الحي”.

مشيراً إلى أنه “مازال هناك تواجد لعناصر التنظيم في البساتين القريبة من الحي، وأن الاشتباكات بينهم وبين النظام حول سجن ومطار تدمر مازالت جارية”.

وأفاد الحمصي بأن الأنباء التي تتحدث عن أن داعش مازال يسيطر على المنطقة الصناعية (المعروفة بالصناعة) “غير دقيقة”، موضحاً أنه “بالرغم من عدم تمكن #النظام من الاستقرار في المنطقة (بسبب قربها من ضاحية #العامرية الذي يتواجد التنظيم على أطرافها)، إلا أنها مازلت تعتبر تحت سيطرة قواته”.

وأشار الناشط إلى أن “الاشتباكات مازالت مستمرة أيضاً في محيط مستودعات التسليح”، وقائلا إنه “لا يوجد حتى اللحظة معلومات مؤكدة حول سيطرة أحد الطرفين عليها”. لكنه أكد أن “داعش قام الأربعاء بالدخول إلى المستودعات وأفرغ محتوياتها، بعد أن قتل عدداً من ضباط وجنود النظام السوري داخلها”.

وفي سياق متصل، قال مدير الآثار السوري (مأمون عبد الكريم) في تصريح إعلامي لوكالة رويترز، أمس الخميس، “إن الجيش السوري يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية على مسافة 1-2 كيلومتر من مدينة تدمر الأثرية”. محذرّاً من “كارثة” إذا استولى مقاتلو التنظيم على المدينة، حيث أشار إلى أنهم “سيدمرون كل ما هو موجود، وستكون هناك خسارة إنسانية”.

وكان تنظيم داعش قد شن حملة عسكرية عنيفة على المنطقة، منذ يومين، واستطاع السيطرة على عدد من المواقع أبرزها مدينة #السخنة (70 كم شرق تدمر)، التي تتميز بكونها أول مدينة سورية يسيطر عليها التنظيم بطرد عناصر النظام (وليس #المعارضة) منها، وخسر فيها التنظيم أحد قادته الميدانيين الكبار (أمير معركة السخنة أبو أنس الجزراوي)، وقائدها الشرعي الذي ظهر في إصدار “حتى تأتيهم البينة” (أنس النشواني).

وقتل داعش خلال اليوم الأول من الهجوم، بحسب الحمصي، “حوالي خمسين عنصراً للنظام”، كما أعدم بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان “26 مدنياً، وفصل رؤوس عشرة منهم عن جسدهم”، في ضاحية العامرية ومدينة السخنة، بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام السوري، وهذا ما أكده الحمصي، حيث أفاد بأن “التنظيم أعدم عدداً من المخبرين المعروفين للجميع في المنطقة”.

يذكر أن مدينة تدمر وما حولها، شهدت هروب العديد من الضباط وعائلاتهم والمخبرين والموالين للنظام، بعد إعلان التنظيم عن معركته التي يهدف من خلالها إلى السيطرة على كامل المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.