ليلى زين الدين

قالت مصادر مطلعة من محافظة #السويداء لموقع #الحل_السوري إن عناصر تابعة للنظام السوري قامت بإفراغ عدد من صوامع الحبوب من مخزونها، مشيرةً إلى أن عمليات نقل المخزون تمت ليلاً، “وهي مستمرة”.

 

وبينت المصادر أن النظام قام أيضاً بنقل أملاك الخدمات الفنية ومديرية التطوير الزراعي في المحافظة من “تركسات ومجنزرات وجرافات” إلى خارج السويداء، وذلك بعيد القيام بنقل “مقتنيات أثرية من #متحف_السويداء، وأموال من فرع #المصرف_المركزي في المدينة”.

وتساءل نشطاء من المحافظة الخاضعة لسيطرة النظام عن أسباب عمليات النقل تلك، مشيرين إلى أن هذه العمليات أدت إلى ارتفاع جديد بالأسعار، خاصة مع إفراغ المحافظة من #القمح، “مع العلم أن إنتاج المحافظة من القمح في العام الماضي بلغ ما يقارب تسعة آلاف طن”.

ويرى ناشط ميداني معارض مقيم في السويداء، أن عمليات النقل تلك، تأتي في الوقت الذي تتحدث فيه بعض الأطراف عن خطر يقترب من الحدود الشمالية للمحافظة، ويتمثل بوجود تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)،  كما “ينشر النظام الكثير من الأقاويل التي تتحدث عن اقتراب دخول #النصرة و #الجيش_الحر إلى القرى الواقعة هناك”.

ويرجح المصدر وجود عدة احتمالات كامنة وراء هذه التصرفات الأول يتمثل في “زيادة تخويف أبناء المحافظة من الخطر القادم إليها، وقيامه بنقل المخزون إلى مكانٍ آمن حسب ما يدعي، وبالتالي دفع الأقليات للتمسك بالتصاقها بالنظام”.

والسبب الثاني وفقاً للناشط يتمثل في “إمكانية أن النظام يحرم المحافظة من مخزونها بسبب مأزقه الاقتصادي” وبالتالي يمكنه الاستفادة من هذا المخزون في استمرار تمويل حربه المندلعة منذ أربع سنوات “ضد المناطق الثائرة”، لا سيما “بوجود صفقاتٍ اقتصادية يعقدها مع الدول الحليفة والتي يخرج عبرها المواد الغذائية والسلع ليحصل على المال”.

أما ثالث الأسباب فهي الأخطر حسب وجهة نظر الناشط، وهي “تجويع المحافظة بشكلٍ مقصود وممنهج”، ففي السابق كان النظام يعتبر أن لا خوف من محافظة السويداء “ذات الأقليات الخائفة”، إلا أن ما شهدته المحافظة خلال الأشهر الماضية غير الكثير من المعطيات على الأرض، “وربما يمكننا القول إن اللعب بات على المكشوف، فالعديد من أبناء المحافظة خاصة ممن ينتمون إلى مجموعة (مشايخ الكرامة) يواجهون النظام بشكلٍ مباشر ويتهمونه بالفساد، ويحمون الشباب من السوق عنوةً إلى الخدمة الإلزامية، حيث رفضوا دعم النظام في #بصرى”، كل ذلك فتح عيون النظام على المحافظة حسب المصدر، فالنظام ماض إلى اليوم الذي “يساوم فيه أبناء السويداء على قوتهم مقابل صمتهم”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.