ليلى زين الدين

درات يوم أمس اشتباكات بين مسلحين من أهالي #السويداء، ومن يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً من الطرفين.

 

وقد وقعت الاشتباكات في قرية #الحقف شمال السويداء، والمتاخمة لبلدة #القصر، التي أُعلن سابقاً عن سقوطها بيد تنظيم داعش.

الهجوم الذي تصدى له مجموعة من أهالي المدينة، أسفر عن مقتل ستة أشخاص منهم، بينما قتل سبعة من المهاجمين منهم اثنان غير سوريين وفق شهود من المنطقة.

أشارت صفحات موالية للنظام إلى أن الجيش هو من تصدى للهجوم، في حين أكد نشطاء من السويداء أن “رجال الشيخ وحيد البلعوس، وبعض أبناء المحافظة خاضوا المعركة بمفردهم، دون أي مساندة من قبل النظام”.

ويقول ناشط من المدينة الخاضعة لسيطرة النظام إن “تساؤلات كثيرة تدور حول هذا الهجوم”، مؤكداً أن من يقطن في بلدة القصر “هم البدو ممن يعتقد بأنهم قاموا بمبايعة داعش، ولديهم علاقاتهم وصلاتهم مع النظام”.

وفي تفاصيل المعركة فقد استطاع المهاجمون محاصرة قرية الحقف من ثلاثة اتجاهات في ساعات الليل قبل بدء الهجوم صباحاً، كما استطاعوا قطع طريق الخالدية لمنع وصول المؤازرات، وهو ما دعا المصدر للتساؤل عن كيفية “تقدم المهاجمين دون دراية النظام”، لافتاً إلى أن “المستفيد من ذلك هو النظام، الذي ترك الأهالي لمواجهة مصيرهم مع البدو، كما سبق وفعلها في أحداث داما الصيف الفائت”.

وأصدر الشيخ #وحيد_البلعوس المعروف بمعارضته للنظام السوري بياناً إبان انتهاء المعركة، توعد فيه كل من يتخلف عن المؤازرة “في المحن”، حيث قال البيان: “الويل كل الويل لمن يتخلّف عن الركّب لمؤازرة إخوانه في محنتهم.. الويل كل الويل لمن يقف عاجزاً أمام هذه المصائب التي حلّت على بلدي.. الويل كل الويل لمن يبوق ويغدر بأبناء جلدته”.

وأضاف: “بعد اكتشافنا لخيوط القذارة من كل حدبٍ وصوب ..أمسى لزاماً علينا أن نكون للمعتدين بالمرصاد وتغيير قواعد اللعبة بكافة أشكالها”.

والمعركة التي أطلق عليها البلعوس “حقف الكرامة” كانت حسب البيان “نموذجاً للتآزر والتكاتف، من أجل الدفاع عن العرض والأرض والكرامة”.

وما زال اللغط دائراً حول هوية من قام بالهجوم، حيث يشير ناشط آخر من المحافظة إلى أنه لا وجود لداعش شرقي #مطار_خلخلة العسكري شمال #السويداء، معتبراً أن هناك “قطاع طرق ممن جندهم النظام واستخدم لهم اسم داعش لإرهاب السويداء”.

أما عسكرياً فيقول الناشط “لو سلمنا جدلاً بأن المهاجمين هم من داعش، فما هي الغاية وراء هذا الهجوم؟، فالسويداء لا تمتلك ثروات باطنية يمكن التعويل عليها، كما أنها لا تقع ضمن خريطة الدولة المعلنة من قبلها، ودخولها إلى السويداء سيكون عبارة عن استنزاف، لا أكثر ولا أقل”.

وضجت صفحات الناشطين على الفيس بوك بالربط بين معركة الحقف، وتصريحات المستشارة الإعلامية لرئيس النظام #بشار_الأسد (#لونا_الشبل) والتي “هددت بها عدد من زائريها من أهالي السويداء، بأنهم إذا لم يؤازروا جيش النظام فإن داعش سوف تدخل إلى قراهم وبلداتهم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.