وائل العبدالله

لفّ غموض خبر اختطاف #الأب_يعقوب_مراد من دير مار اليان في بلدة #القريتين جنوب شرق مدينة #حمص، خاصة مع تقدم  تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) قريباً من المنطقة وسيطرته على مدينة #تدمر.

وفي تصريح خاص لموقع #الحل_السوري يروي شاهد عيان على قضية اختطاف الأب مراد، تفاصيل القصة، حيث صادف وجود الشاهد في الدير الذي اختطف منه مراد أثناء تنفيذ العملية.

وبين الشاهد أن مجموعة من الملثمين “تستقل الدراجات النارية وليس السيارات”، قامت بمحاصرة الدير واقتحامه، عند الساعة الثانية والربع من بعد ظهر يوم الخميس الموافق لـ 21 أيار الجاري، لتقوم باختطاف الراهب يعقوب مراد وصديقه بطرس دكرمانجيان المعروف باسم بطرس حنا “وهو من سريان #حلب”.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المجموعة الخاطفة، وبمجرد دخولها إلى الدير، سارعت بقطع الاتصالات عنه، طالبةً من جميع الموجودين في الدير الالتزام بأماكنهم وعدم الخروح.

وطلب المجموعة الخاطفة من جميع الموجودين عدم التحرك من أماكنهم في الدير، وهم ضيوف وعمال بناء وموظفون، لكنها “لم تسئ بالكلام لأي من الموجودين، وكان جميع عناصرها هادئين، ويعرفون تماماً عما يبحثون”.

قام الملثمون بأخذ جهاز الكومبيوتر الخاص بمراد إضافة إلى هاتفه الشخصي، ثم اقتياد الأب من مكتبه، “حيث كان يقوم بمراجعة مراسلاته وبريده، والأمور التي تتعلق بعمله الحالي في مجال إغاثة اللاجئين”.

وتتوازى عملية الاختطاف وفق المصدر مع “انكفاء” عناصر قوات النظام السوري ضمن مناطق تواجدهم في القريتين، حيث يلتزمون حالياً بالمفارز والحواجز، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على تدمر والسخنة، كما “تم التأكد من انسحاب النظام من حاجزين شهيرين في البلدة، من المتوقع قدوم داعش من جهتهما”.

ومن الجدير بالذكر أن علاقةً وثيقةً كانت تربط الأب يعقوب مراد، مع #الأب_باولو دالوليو المختطف من قبل تنظيم داعش، وبالأب فرانس فندرلاخت الذي قضى اغتيالاً في مدينة حمص القديمة، إبّان حصارها من النظام السوري، والآباء الثلاثة هم من اليسوعيين الذين عملوا منذ بداية الاحتجاجات في سوريا في مجال الخدمات الإنسانية والإغاثة والسلم الأهلي.

وكان الأب يعقوب قد تسلم مهام العمل في دير مار موسى الحبشي في #النبك، بعد غياب الأب باولو عنه إثر تهديدات النظام له بالاعتقال وطرده من #سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.