سارة الحاج – اللاذقية

شهدت الأيام الماضية تقدماً لتنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) في شرق #حمص، وسيطرته على مدينة #تدمر، وذلك وسط تقدم موازٍ من قبل #الجيش_الحر وغرفة عمليات #جيش_الفتح في ريف #حماه و #إدلب، وهو ما قد يفتح الباب لوجود خطوط تماس مستقبلية، مع العلم أن صراعات سابقة كانت بين الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة.

 

وبحسب ما أكد قائد #كتائب_الهجرة_إلى_ الله  التابعة للجيش الحر (كتائب تقاتل في ريف اللاذقية سبق وأن خاضت معارك ضد تنظيم الدولة أثناء تواجدهم في ريف اللاذقية)، خالد رحال في تصريح لموقع #الحل_السوري، أنه في حال حصل تماس مع داعش بأي مكان، أو أي تقدم باتجاههم فهم سيقاتلونهم، معتبراً تنظيم الدولة “عدواً” لهم كالنظام، وهو “عدو الثورة السورية”، ومشيراً إلى أنه “تنظيم إرهابي همجي متخلف على كافة الصعد والمجالات، ويتبع فقط سياسة الدم والقتل والذبح، وهو لا يتقدم إلا في المناطق والأماكن التي تنقذ #الأسد وعصابته من أي قرار دولي بالاستغناء عنه، وما تقدمهم في تدمر إلا لسحب ملف جرائم تدمر من محكمة الجنايات الدولية، الذي كان النظام مداناً بها”.

ينقسم التنظيم وفق القيادي إلى قسمين الأول وهو الأكبر والمسيطر وبيده القرار، وهو “قسم عميل وخائن بكل ما تعنيه الكلمة”، والثاني وهو يمثل بعض المنتسبين إليه، وقد “عرفوا التنظيم على حقيقته، ولكن لا حول لهم ولا قوة”.

وأوضح رحال أن أغلب الفصائل الأخرى المقاتلة بريف #اللاذقية “تتشارك بالعداء لتنظيم الدولة الذي سبق وحاربته، ليتم إخراجه من مناطق ريف اللاذقية”.

من جهته وجد المحلل العسكري العميد أحمد رحال لموقع الحل السوري أن “الحرب ضد تنظيم الدولة واجب على جميع الفصائل المعارضة التي تعمل باسم الثورة”، مستبعداً أن يحدث تماس بين التنظيم وبين فصائل المعارضة في ريف اللاذقية على اعتبار أن حوالي 230 كلم تفصل الطرفين عن بعضهما.

وأضاف رحال أن “النظام قام بتسليم مدينة تدمر لتنظيم الدولة، فقد كان أمام خيارين إما #جيش_الفتح أو تنظيم الدولة، والتنظيم كان الخيار اﻷفضل أمام المجتمع الدولي، لطرح فكرة أن تنظيم الدولة هو الخطر اﻷكبر حاليا”، أما قائد #كتيبة_عزير_شيخو التابعة للفرقة اﻷولى الساحلية (محمد عبد الله) فقد بين بحديثه لموقع الحل أنه يستبعد حالياً أي معارك بين الفرقة والتنظيم، مشيراً إلى وجود أولويات أخرى لهم، لكن “في حال حصل تماس معهم ستقاتلهم فصائل المعارضة كما تقاتل النظام السوري” موضحاً أن “التهويل الإعلامي مؤخراً زاد من حجم تنظيم الدولة، فهو يسيطر على مناطق أقل مما يروج، وأغلب ما يذكر أنه خاضع لسيطرتها هي مناطق فارغة من أي فصيل عسكري، كما ساعد ذلك التهويل النظام لكسب شرعية بمحاربة الإرهاب”.

يشار إلى أن تنظيم الدولة كان يسيطر على مناطق في ريف اللاذقية منذ حوالي عام، إلا أنه خرج منها إثر خلافات مع الفصائل المعارضة المتواجدة هناك، ومعارك بينه وبينها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة