ليلى زين الدين

أعلن مؤخراً في السويداء عن تشكيل فصيل جديد أطلق عليه اسم “#درع_الوطن”، بتحالف فريد من نوعه ضم مشايخ العقل لطائفة المسلمين الموحدين الدروز وضباطاً سابقين في جيش النظام.

 

واجتمع لتشكيل الفصيل الجديد حشد من أهالي #السويداء في مقام عين الزمان (مقر ديني) بحضور الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي كممثلين للقيادة الدينية، والعميد السابق في جيش النظام نايف العاقل بصفة قائد عام لقوات درع الوطن، واللواء المتقاعد مجيد الزغبي مستشاراً عسكرياً أعلى.

ويأتي التشكيل الجديد في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة “هواجسها” حول اقتراب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من حدودها، لا سيما بعد معركة #الحقف، وبالتزامن أيضاً مع امتناع المئات من أبناء السويداء عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، و”فشل” #النظام في تشكيل فصيل #الحشد_الشعبي، الذي سبقه محاولة تشكيل فصيل #لبيك_يا_سليمان، وفقط نشطاء من المدينة.

ورغم “الخطب الحماسية” التي ألقاها الحاضرون، والاستطراد في الحديث عن شعار حماية الأرض والعرض، إلا أن تساؤلات كثيرة طرحها أبناء المحافظة حول الفصيل الجديد، فيرى أبو فؤاد أحد الناشطين في المحافظة، أن النظام “لن يحمي المحافظة من #داعش، إن لم نقل أنه يريد لداعش أن تستمر في تهديد المحافظة لأن ذلك يصب في مصلحته بشكلٍ أو بآخر”، ويتساءل الناشط  ما هو الحل؟ “ويجيب لابد لأبناء المحافظة من تشكيل فصائل خاصة بهم لحماية الجبل”.

ويضيف الناشط أن عدم ثقة أبناء المحافظة بالنظام من جهة وخوفهم من داعش من جهةٍ ثانية هو الذي يحتم تشكيل هذا الفصيل.

ناشط من أبناء المحافظة فضل عدم الكشف عن اسمه يجزم بتبعية الفصيل الجديد للنظام، لا سيما بوجود شخصيات عسكرية مثل نايف العاقل ومجيد الزغبي، وبرعاية مشايخ العقل “التابعين للنظام”، ويعتبر أن هذا الأمر في حد ذاته يفتح الباب أمام المهام المنوطة بما يسمى “درع الوطن”، ويتساءل “هل ستكون بندقيته وطنية أم لا؟، وهل سيكون قراره مستقلاً أم سيأتمر بأمر الأجهزة الأمنية؟”، وهل الهدف منه “إيجاد فصيل يوازي مجموعة #مشايخ_الكرامة ومواجهتها إن لزم الأمر؟”.

ويقول الناشط إن فصيلاً يتبع للنظام “لن يحمي سوى النظام نفسه، وسينفذ الأجندة التي تمليها عليه الأجهزة الأمنية”، ويرى أن السويداء تمر في مرحلة حرجة وحساسة جداً لا سيما من ناحية الحفاظ على السلم الأهلي، و “حسن الجوار مع #درعا”، وأي خطأ ستكون نتيجته “الفتنة والانشقاق”، مضيفاً أن المحافظة فعلاً بحاجة “لحماية الأرض والعرض”.. “ولدينا مجموعة رجال الكرامة التي أثبتت عدم تبعيتها للنظام، حيث يمكن الثقة بها والانضمام إليها ودعمها، ونزع أي صفة طائفية أو مناطقية يمكن أن تلتصق بها”.

ويعتبر الناشط أن مشكلة المحافظة الأساسية قبل ظهور داعش تتمثل في فوضى السلاح وانتشار الجريمة والفساد والغلاء الذي يحاصر الناس، كل ذلك “سيزداد اتساعاً” في حال تشكيل فصيل جديد غير ملتزم بالقضية الأهم وهي حماية الجبل، وسيزيد من الأمور تعقيداً.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.