سارة الحاج – اللاذقية

حققت القوات المعارضة المقاتلة في ريف #اللاذقية تقدماً في أغلب الجبهات خلال الفترة السابقة، وسيطرت على نقاط جديدة بعد انسحاب القوات النظامية منها، أبرزها #تلة_السرياتيل بالقرب من #قمة_النبي_يونس بجبل اﻷكراد، إضافة إلى #تلة_السرايا في محيط قمة 45 بجبل التركمان.

 

كما شاركت فصائل اللاذقية بمعارك السيطرة على #سهل_الغاب بريف #حماة الشمالي، ومعارك #إدلب مؤخراً، إلا أن مدينة #كسب الاستراتيجية، والتي طالما قاتلت فصائل ريف اللاذقية للسيطرة عليها، لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، ولم تنفذ مؤخراً قوات المعارضة أي خطوة بطريق السيطرة عليها، على الرغم من أنها لا تبعد عنهم إلا أقل من ثلاثة كيلومترات عنهم.

منذ حوالي عام تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على كسب، ثم الانسحاب منها بعد ثلاثة أشهر منها، وذلك بعد بعد معركة أطلقتها ضد القوات النظامية تحت اسم “اﻷنفال”.

كسب، وبحسب ما بين القائد العسكري في #لواء_العاديات التابع للجيش الحر لموقع #الحل_السوري أبو زاهر، مدينة ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها بالقرب من البحر اﻷبيض المتوسط، وكونها معبر حدودي مع تركيا، مؤكداً أن الدول الداعمة للمعارضة هي التي تتحكم بسير المعارك فيها، وهي من يمنع تقدم الفصائل باتجاهها، مشيراً إلى أن تحريرها سابقاً جاء “لحل أمور سياسية بين دول كبرى”، ومعتبراً أن المدينة ذات اﻷغلبية المسيحية “لها خصوصية”، وتؤثر على الوضع العام.

جاء دخول كسب السابق وفق المصدر “لتحقيق مصالح الدول الفاعلة والإقليمية للضغط على النظام السوري، ولتوقيع صفقات معهم، وتم الانسحاب منها بعد حصول هذه الدول على ما تريد بأمر منهم”.

من جهته استبعد القائد العسكري في كتيبة #المغيرات أبو رشاد أي تقدم لقوات المعارضة على مدينة كسب بالوقت الحالي، وبين لموقع الحل أن سير المعارك يتجه نحو الشمالي السوري، كما أكد أن النظام السوري نقل المئات من العناصر والآليات ونشرها بالمناطق المحاذية لقوات المعارضة بريف اللاذقية، وقام بتحصين نفسه داخل مدينة كسب، على اعتبار أنها ستكون “منفذاً لسكان الساحل في حال انتقلت المعارك إلى قراهم أو اتجهت لتحرير مدينة اللاذقية”.

وتحدث المصدر عن طبيعة المدينة الجبلية التي تخدم قوات النظام من خلال تمركزهم بها وسيطرتهم على جميع التلال المحيطة بها، حيث يتم منها قصف قرى #جبل_التركمان الخارجة عن سيطرة النظام، مشيراً إلى أن للدول الفاعلة في المنطقة دور كبير في عملية السيطرة على هذه المدينة عن طريق التحكم بالدعم، فسابقاً تمت السيطرة عليها من قبل الفصائل اﻷسلامية ثم الانسحاب منها “بعد طلب الدول ذلك”، حيث أجبر النظام السوري على تقديم الكثير من “التنازلات” مقابل إعادة مدينة كسب له.

يذكر أن مدينة كسب تعتبر مدينة سياحية تتميز بطبيعتها الجبلية، وتقع في ريف اللاذقية الشمالي على الحدود مع تركيا، وتضم المعبر الحدودي البري الوحيد مع #تركيا الذي يسيطر عليه النظام السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة