بيروت – رامز أنطاكي

أطلقت جمعية “#بسمة_وزيتونة” حملة لجمع التبرعات في لقاء عقدته يوم الخميس 11 حزيران، حيث ضم “زيكو هاوس” في شارع سبيرز البيروتي أعضاء وأصدقاء الجمعية وبعض المناصرين والداعمين لها، وتخلل اللقاء بالإضافة إلى إطلاق الحملة رسمياً، عزف موسيقى شرقية، وتقديم مأكولات من المطبخ السوري، وبازاراً لمنتجات السيدات المستفيدات من برنامجي منح المشاريع المتناهية الصغر ومشغل التطريز اللَّذَين يعدان من مشاريع الجمعية.

 

تهدف الحملة إلى تأمين دعم مادي للمركز الاجتماعي الرئيسي لــبسمة وزيتونة في #مخيم_شاتيلا، والذي يقدم خدمات أساسية للأهالي المقيمين فيه من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين، وتشمل هذه الخدمات مشاريع تربوية وإغاثية وثقافية، كما يوفر المركز فرص عمل لكل فئات مجتمع مخيم شاتيلا.

وتقول فرح أزرق، منسقة مشروع مشغل التطريز للنساء، ومنسقة لجنة هذه الحملة، إن الجمعية احتفلت في شهر أيار الماضي بمرور عامين على افتتاح مركزها الاجتماعي الأول في شاتيلا، وإن هاتين السنتين شهدتا تطور المركز ليصبح الأكبر في شاتيلا والمناطق المحيطة بها، من حيث خدمة #اللاجئين­_السوريين والمجتمع المضيف، والأكثر شمولية في الوصول إلى أغلب شرائح المجتمع من نساء وأطفال ورجال وشباب وذلك من خلال عشرة برامج مختلفة تخدم ما يزيد عن 3000 عائلة، أي ما يقارب 18000 شخص.

وتضيف أزرق “كانت الاستجابة الإيجابية من اللاجئين والمجتمع المضيف دافعاً لنا لافتتاح أربعة مراكز اجتماعيّة جديدة في #لبنان” منها مراكز في #البقاع و #طرابلس و #مخيم_برج_البراجنة، وهذه المراكز كلها تعمل لأجل توفير مساحات آمنة لأفراد المجتمع، وتفعيل آليات بديلة للتضامن الاجتماعي، والعمل على مشاريع صغيرة وفعالة لتمكين الأفراد والعائلات من تأمين العيش بأعلى قدر من الكرامة.

المشكلة اليوم أن المركز الرئيسي في مخيم شاتيلا يواجه صعوباتٍ مالية، ويبدو هذا بسبب الإرهاق الذي أصاب المتبرعين المحليين والدوليين إزاء الأزمة الإنسانية السورية، بالإضافة لانخفاض التمويل الذي يستهدف مشاريع تهتم باللاجئين السوريين في لبنان، وبالتحديد أولئك الذين يعيشون في #بيروت ومحيطها، بالإضافة لإهمال مستمر يطال  مخيمات الفلسطينيين ومجتمعاتهم الموجودة منذ عقود. وقد ظهر هذا الإرهاق جلياً في التخفيض المتوالي للمساعدات الغذائية والطبية المقدمة من قبل المنظمات الدولية، وأيضاً في إيقاف المشاريع التي تقام في بيروت، وبالتالي فإن المنظمات المدنية مثل “بسمة وزيتونة” قد تعرضت لضغط هائل في سبيل استمرار الاستجابة لحاجات ملحة ومستمرة.

المشاريع والبرامج المتضررة على نحو رئيسي من نقص التمويل هذا هي الدعم النفسي الاجتماعي المخصص للأطفال والنساء، وتنمية المهارات والذي يشمل دورات في اللغة الإنكليزية ومهارات الكومبيوتر ومحو الأمية، وأيضاً مشروع تقديم منح لمشاريع متناهية الصغر مخصصة للنساء، وبرامج الفنون والثقافة التي تشكل حقاً أساسياً للمستفيدين منها كما هي متنفس لهم في مجتمع اللجوء ذي الظروف الصعبة.

تشرح أزرق أن إطلاق حملة جمع التبرعات#هنا_شاتيلا جاء “لنحافظ على تقديم هذه الخدمات الهامة لأكثر الأفراد تهميشاً، في مجتمع مخيم اللاجئين”، وتردف مطالبة  “أن تساعدونا في نشر حملتنا على أوسع نطاق ممكن”، الأمر الذي يشجع على تقديم المساعدة قدر المستطاع للمحافظة على بقاء شاتيلا متصلة مع العالم، مشددةً على أن أي تبرع مهما بلغت قيمته سيكون مفيداً ومؤثراً.

حفل إطلاق الحملة شهد أجواء إيجابية تعرف خلاله المشاركون من سوريين وفلسطينيين ولبنانيين وأجانب على الجمعية ونشاطاتها والأسباب الداعية لإطلاق الحملة، كما تعرفوا مباشرة إلى عدد من النساء اللواتي استفدن سابقاً من مشروع المنح للمشاريع المتناهية الصغر، وافتتحن بمساعدة الجمعية مشاريعهن الخاصة، كما إلى منتجات مشغل التطريز للنساء التي تلقى رواجاً متزايداً، وتم عرض فيلم قصير من إنتاج الجمعية عن مخيم شاتيلا، ثم أطلقت الحملة عبر منصة “ذومال” المتخصصة بهذا النوع من الحملات على شبكة الإنترنت، والتي بدأت بتلقي التبرعات للحملة.

من جهتها نشرت الكاتبة السورية رشا عباس على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نداءً قالت فيه: “ليستمر هذا المكان بما يقدمه، لندعم جمعية بسمة وزيتونة في مخيم شاتيلا في لبنان، والتي لطالما تبنت برامج ممتازة لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، بدايةً من فرص التمكين المهني ومحو الأمية وحتى الدعم الطبي والمساعدة في تحسين ظروف السكن وتوفير مواد العيش الأولية”، وتتابع في ندائها متحدثة عن أسرة بسمة وزيتونة، وأنها تعرف عن أفرادها وخير عملهم ما يكفي لتثق بأية خطوة يخطوها هذا المشروع. معتبرةً أن الجمعية التي التزمت بثقافة عمل حيوية ومنتجة “نبذت خطاب العويل والتسول فيما يخص مأساة المهجرين، وفيةً لمبدأ الحياة الكريمة التي نريد أن يحظى بها كل إنسان”، وأنه من المؤسف أن تصل هذه المبادرة المضيئة إلى طريقٍ مسدود بسبب عدم كفاية الموارد.

موقع جمعية بسمة وزيتونة على شبكة الإنترنت

صفحة بسمة وزيتونة على فيسبوك

حساب بسمة وزيتونة على تويتر

صفحة الحملة على موقع ذومال حيث إمكانية المشاركة والتبرع

الفيلم الذي عرض عن مخيم شاتيلا في حفل إطلاق الحملة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.