سارة الحاج – اللاذقية

لم يكتف النظام بتشكيل ودعم ميليشيات #الدفاع_الوطني و #الشبيحة في الساحل السوري، لتكون رديفاً لقواته النظامية، بل سعى نحو تشكيل قوات جديدة منظمة تحت اسم #لواء_درع_الساحل، كخطوة لتحصين مواقعه في الساحل السوري، والحفاظ عليها، ومنع تقدم قوات المعارضة باتجاه مدينة #اللاذقية والقرى المحيطة، وحماية مدينة #القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري (#بشار_اﻷسد).

 

تم الإعلان منذ أسابيع عن تشكيل هذا اللواء، وبحسب ما جاء في الإعلانات التي تدعو للتطوع في اللواء، والتي نقلتها مواقع الكترونية، وصفحات موالية للنظام، فأنه يتبع للحرس الجمهوري بشكل مباشر، وله مكتب تسجيل في مدينة القرداحة، ويقبل التطوع بعقد لمدة سنتين، أو عقد دائم، كما يسمح للمتخلفين عن خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية بتسوية أوضاعهم والالتحاق به.

وجاء في الإعلان أن الرواتب “مجزية”، مع مكافآت شهرية تصل حتى أربعين ألف ليرة سورية.

إلا أن لواء درع الساحل، لم يكن وحده التشكيل الجديد الهادف لحماية مناطق النظام في الساحل، فجاءت الخطوة الثانية متمثلةً بوصول 1500  مقاتل إيراني إلى مدينة #صلنفة و #قمة_النبي_يونس، وذلك وفق مصادر مطلعة في الساحل، إضافة إلى مصادر عسكرية من قوات المعارضة المقاتلة هناك، والتي تقوم برصد مجمل عمليات الدعم العسكري التي يستقدمها النظام إلى خطوط التماس.

وجاءت التأكيدات على حضور القوات الإيرانية من خلال صور نشرتها صفحات موالية للنظام، تتضمن بعضها قائد الحرس الثوري الإيراني (#قاسم_سليماني)، وقد ذكر تحتها أنها ملتقطة في قرية #جورين، وأنها خلال زيارة سليماني لخطوط الجبهة الأمامية “للاطلاع على احتياجات المقاتلين هناك”.

وفي هذا السياق تحدث القائد العسكري في #الجيش_السوري_الحر بريف اللاذقية أحمد شيخ يوسف لموقع #الحل_السوري أنه “بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها النظام ومنها خسارته #إدلب، سعى إلى تحصين مدينة اللاذقية، خوفاً من معركة قادمة باتجاهها”.

وبين القيادي المعارضة أن من تلك الطرق نقل عناصر من محافظات أخرى باتجاه خطوط الجبهات بريف اللاذقية، ونقل آليات ومدافع ودبابات، مشيراً إلى أنه تم رصد القوات النظامية وهي تقوم بحفر خنادق ومتاريس، في القرى القريبة من الجبهات.

أما عن الاستعانة بعناصر إيرانية فقد أكد أنها “خطوة متوقعة” من قبل قوات النظام، خصوصاً بعد ارتفاع أعداد القتلى في صفوفه، وبيّن أن قوات المعارضة بريف اللاذقية ترصد تحركات قوات النظام بشكل دائم.

من جهته بين الناشط المدني المعارض عبد الله الزين لموقع الحل أن “خوف المؤيدين للنظام في مدينة اللاذقية، وردة فعلهم تجاه الخسائر الكبيرة التي تلحق به”، دفع النظام إلى تشكيل لواء درع الساحل، وإلى نقل عشرات الجنود، واستقدام عناصر إيرانية إلى جبهات مدينة اللاذقية، “لتطمين سكان الساحل”.

ولفت المصدر إلى أن الطريق بات مفتوحاً أمام قوات المعارضة باتجاه مدينة اللاذقية ومناطق الساحل “التي تعتبر معقل مؤيدي النظام”.

وقال أبو حيان وهو قائد عسكري في #كتائب_أنصار_الشام بريف اللاذقية لموقع الحل أن “تخبط النظام وعدم وثوق مؤيديه به وبعناصره، دفعهم إلى تشكيل ميليشات مقاتلة خاصة بهم، منفصلة عن النظام، مهمتها الدفاع عنهم، ويتم تمويلها بشكل خاص، لتقاتل في الساحل السوري”.

يشار إلى أنه خلال الشهر الماضي تم افتتاح أكثر من أربعة مكاتب للراغبين بالتطوع للقتال بجانب القوات النظامية في مدينة اللاذقية وقراها، أبرزها مكتب يتبع لميليشيا #حزب_الله اللبناني، يشرف قياديون منه على تدريب العناصر، تم فتحه بشارع 8 آذار داخل مدينة اللاذقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة