سارة الحاج – اللاذقية

يعود شهر رمضان على أبناء ريف #اللاذقية الخاضع لسيطرة قوات المعارضة في ظروف إنسانية تتجه نحو الأسواء، قياساً بالأعوام الماضية، مع ارتفاع بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وانقطاع أغلبها مع حلول شهر الصيام.

 

أحمد وهو أحد سكان ريف اللاذقية يتحدث لموق #الحل_السوري أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهالي المنطقة أجبرهتم على تغيير الكثير من العادات التي كانت أساسية سابقاً، مشيراً إلى أن الموائد الرمضانية اليوم “تنقصها المشروبات التي كانت سائدة سابقاً في الشهر الكريم”، حيث باتت أسعارها مرتفعة جداً، وهي إن توفرت “فلن تكون باردة “، كذلك “تم الاستغناء عن العديد من الأطباق التي لاتتوفر مكوناتها، أو من باب التوفير عن طريق تقليل الأطباق والكمية والحرص على عدم الأكثار من كمية الطعام”.

وأشار المصدر إلى أن أغلب الأهالي والنازحين تغيب عن موائدهم اللحوم اليوم بسبب ارتفاع سعرها، حيث بلغ سعر كيلو اللحمة 2200 ل.س لافتاً إلى عجز أغلب الأسر عن إعداد أبسط الوجبات وأقلها تكاليفاً.

من جهتها تحدثت أم محمد عن غياب #الكهرباء، وما تعانيه من صعوبة في تحضير الطعام، خصوصاً أثناء السحور، مبينةً أنها تحاول التأقلم مع هذه الظروف “التي فرضت نتيجة الحرب”، مشيرةً إلى أن هذه الظروف قد “خلقت عادات جديدة” في شهر #رمضان، منها الذهاب يومياً قبل الأفطار لاحضار المياه الباردة من الينابيع، كذلك تحضير الحطب الذي يعتبر الوقود الرئيسي الذي يعتمد عليه سكان ريف اللاذقية لطبخ وتحضير الطعام خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع أسعار الغاز.

وبينت ربة المنزل أن معناتها ازدادت بعد إغلاق الأفران بريف اللاذقية، نتيجة انقطاع الوقود، ما يضطر السكان إلى تحضير الخبز بالأفران الشعبية (التنور)، التي تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد.

من جهته تحدث التاجر أبو خالد عن عدم قدرته تأمين الكثير من المواد التي يحتاجها الأهالي بريف اللاذقية، وذلك لارتفاع أجور نقل البضائع التي عادة ما يتم إحضارها من #إدلب أو #حماه، كما أن عدم ثبات صرف الدولار يؤدي إلى تذبذب الأسعار بشكل يومي، “بالطبع نحو الارتفاع”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.