الحل السوري – خاص

طالبت #وحدات_حماية_الشعب، خلال الأيام القليلة الماضية، أهالي عدد من القرى في #تل_أبيض وريفها بـ “إخلاء قراهم والنزوح”، وفق ما أفاد نشطاء حملة #الرقة_تذبح_بصمت.

 

وقال الناشط أبو ابراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي الحملة)، في حديث خاص لموقع الحل السوري، إن “الوحدات أبلغت أهالي قرية #حمام_التركمان (إحدى أبرز القرى التركمانية في #سوريا) منذ يومين بضرورة مغادرة قريتهم”.

مؤكداً أن “عشرات العوائل من القرية وصلت، صباح الأمس، إلى الحدود السورية التركية لمغادرة البلاد، تاركين قريتهم التي أصبحت شبه فارغة”.

كما أفاد الناشط بأن قوات حماية الشعب “اقتحمت في الساعة العاشرة من مساء السبت الماضي، قرية الزنباق (20 كم جنوب تل أبيض، وهي قرية ذات أكثرية عربية في محيط عربي تحتوي على 60 بيت و350 نسمة)، وجمعوا الأهالي في مسجد القرية، وأعطوهم مهلة مدتها ساعة واحد فقط لمغادرة القرية، ليقوموا في الساعة 11 ذات المساء، بإطلاق النار عشوائياً لإرهاب الأهالي وإجبارهم على المغادرة”.

وأضاف الناشط أن “وحدات الحماية اقتحمت، أمس، قرية الديك الشرقي (شرق تل أبيض) من عدة محاور، وسط إطلاق نار كثيف لترويع الأهالي، واعتقلت مزارعين اثنين واقتادتهما إلى جهة مجهولة، بالرغم من عدم انتمائهما لأي تنظيم سياسي أو عسكري”.

وفي السياق ذاته، قال الرقاوي إن أهالي قرية زحلة (14 كم جنوب تل أبيض) “تمكنوا من العودة إلى قريتهم -بالرغم من طرد الوحدات لهم والتمترس داخل منازلهم بحجة تفتيشها- غير مهتمين لقرارات وأوامر الوحدات”.

وعلى صعيد متصل، منعت الوحدات، أمس، لجنة التحقيق الخاصة بالانتهاكات (التابعة للائتلاف) من الدخول إلى تل أبيض، لليوم الثاني على التوالي.

وأوضح الرقاوي، أن قيادة الوحدات “مازالت تصر على إصدار الائتلاف اعتذاراً رسمياً، بعد وصفه للوحدات بأنها إرهابية”، مشككاً أن يكون هذا هو السبب الحقيقي وراء منعها.

وأشار الرقاوي في ختام حديثه، إلى وجود “احتقان كبير بين الأهالي العرب والكورد”. موضحاً أن “هناك الكثير من الأشخاص لدى الطرفين يحاولون إقصاء الطرف الآخر، ويبررون عمليات التهجير التي تحصل بحقه، بغض النظر إن كان مرتكبوها عناصر #داعش أو وحدات حماية الشعب”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.