تطرقت مسلاسلات الدراما السورية لهذا العام إلى التراجيديا الدائرة في البلاد. حيث حاكت الأعمال التلفزيونية الواقع الحالي الذي يعيشه النازحون و #اللاجئون ومن بقي داخل #سوريا في ظل الحرب.

 

وانقسمت ردود الأفعال على الأعمال الدرامية (التي وصل عددها إلى 15 مسلسلاً على الأقل)، إلى “مؤيد ومعارض”، وأبرزها بانتظار الياسمين، وغداً نلتقي، ووجوه وأماكن، وبقعة ضوء، ودنيا، وعدد من الأعمال الأخرى.

ولعلّ أبرز الأعمال التي لاقت جدلاً في الشارع السوري هو مسلسل “بانتظار الياسمين”، الذي يصوّر حياة النازحين في حديقة عامة، والمعاناة التي يعيشونها في ظل الحرب الدائرة.

ولقي العمل انتقادات واسعة من قبل السوريين، وخصوصاً المعارضين، الذين أبدوا سخطهم من “فشل المسلسل في التطرّق إلى الأسباب الفعلية وتدمير #قوات_النظام لمنازل النازحين، الذين اضطروا إلى تركها والنزوح، والعيش على الأرصفة وفي الأماكن العامة”.

حيث يصوّر المسلسل -الذي يضم نجوماً سوريين عرفوا بتأيدهم لنظام الأسد (سلاف فواخرجي، غسان مسعود، شكران مرتجى، أيمن رضا وآخرين)- رجال الأمن على أنهم “الشرفاء الذين يواجهون العصابات الإرهابية التي جلبت الخراب للبلاد” وفق منتقديه.

في المقابل، يرى مؤيدو النظام أن بانتظار الياسمين (تأليف أسامة كوكش، إخراج سمير حسين، إنتاج شركة أي بي سي) “يظهر منعكسات الأزمة”، من خلال عرضه لأحوال المهجّرين من بيوتهم بسبب “جرائم التنظيمات الإرهابية”، ويرصد فقدان مقوّمات العيش و”الأمان” الذي حل بالبلاد نتيجة لـ “الأعمال التخريبية التي يرتكبها الإرهابيون”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.