سارة الحاج – اللاذقية

هدوء يسيطر على مختلف جبهات ريف #اللاذقية منذ حوالي شهر، بعد آخر محاولة نفذتها قوات النظام في محور قمة النبي يونس، وعلى الرغم من أن المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة تتعرض بشكل يومي للقصف، إلإ أن الجبهات لم تشهد معارك أو اشتباكات منذ فترة، مع توجه حشود كبيرة ومدرعات وتعزيزات عسكرية لقوات النظام على جميع المحاور في الريف.

 

يعود الهدوء حسب ما بين القيادي في كتائب #أنصار_الشام (أبو وحيد الأنصاري) لموقع #الحل_السوري إلى “عجز النظام حالياً عن خوض معارك جديدة لاسيما مع خسائره المتوالية في مدينتي #حلب و #إدلب”، وخوضه العديد من المعارك، واشتعال أغلب جبهات القتال في #سوريا.

ويشير القيادي إلى أن قوات المعارضة في الريف تعيش حالة من “ترتيب الأوراق والتنظيم، بعد نصرها في آخر معركة شاركت فيها في #سهل_الغاب، وفي مدينة #جسر_الشغور”، إضافة إلى أن المعارك على جبهة الساحل “تحتاج الى تخطيط كبير، وإلى حسابات مختلفة عن باقي المعارك”، لذلك فقوات المعارضة  لم تباشر بأي عمل عسكري ضد قوات النظام.

من جهته تحدث أبو محمد القيادي في الجيش السوري الحر في ريف اللاذقية، عن أن النظام “يحاول أن يبتعد عن فتح معارك جديدة”، على الرغم من الحشود الضخمة التي يتم رصدها بشكل يومي، وهي تتجه إلى خطوط الجبهات بريف اللاذقية، ولكن حالياً “لا نية قريبة بفتح معركة بالساحل من قبل أي طرف”.

ولفت المصدر إلى أن النظام “سيلجأ إلى هذه المعركة لاحقاً في حال خسر مدينة #حلب، وذلك لتخفيف الضغط عليه من قبل مؤيديه، ولتحقيق نصر معنوي يعيد الثقة له في حال استطاع السيطرة على نقاط جديدة في ريف اللاذقية والتقدم فيه، لتكون معارك ريف اللاذقية هي الحاسمة لكلا الطرفين” على حد قوله.

كما بين المصدر أن القصف حالياً يتم بشكل يومي ومتبادل بين الطرفين، إضافة إلى أن قوات المعارضة “تقوم بتدمير أغلب الآليات التي يقوم النظام بنشرها على محاور القتال والتي تتمكن من رصدها عن طريق استخدام صواريخ #التاو المضادة للدروع التي تمتلكها فصائل في الجيش الحر في المنطقة”، وبهذا “تفقد قوات النظام قدرتها على الحشد” من أجل فتح معركة أو التقدم.

وأكد المصدر أنه من الممكن أن تعود المعارك في أي لحظة هذا ما يجعلهم “على استعداد كامل وفي حالة تأهب مستمر”،.

وقد أدى الهدوء في معارك المنطقة إلى نتائج إيجابية على السكان المدنيين، الذي تمكن الكثيرون منهم من العودة إلى قراهم، حيث يسود الهدوء النسبي، ويقول أبو عمر الزين وهو أحد سكان جبل الأكراد بريف اللاذقية “هدوء المعارك أدى إلى عودة الأمان بشكل نسبي إلى القرى البعيدة عن خطوط الجبهة الأولى، التي من الممكن أن تتعرض للقصف”، مضيفاً أنه لا يوجد حالياً أي خطر سوى غارات الطيران التي تشنها مقاتلات النظام من حين لآخر على قرى جبلي الأكراد والتركمان،  و”في حال عودة المعارك سيتوجه السكان كالعادة إلى الحدود التركية”.

يشار الى أن قوات المعارضة تسيطر على أكثر من مئة قرية في ريف اللاذقية، تمتد بين جبلي الأكراد بالريف الشرقي والتركمان بالريف الشمالي، منذ حوالي ثلاثة أعوام، ولم تستطع قوات النظام التقدم في هذه القرى على الرغم من محاولاتها المتكررة .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.