سارة الحاج – اللاذقية
استمرت اليوم  معارك الكر والفر بين قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني من وبين فصائل من المعارضة، في أغلب محاور القتال في #جبل_التركمان بريف #اللاذقية الشمالي.
 
 
وبيّن القائد العسكري بالفرقة الأولى الساحلية أبو محمد، لموقع #الحل_السوري، أن قوات النظام أطلقت معركة “#دبيب_النمل” في أول أيام عيد الفطر بهدف السيطرة على مواقع جديدة في ريف اللاذقية، بدأتها بشن هجوم “عنيف” من محاور بيت عوان والكنديسية وبيت ملك، بجبل التركمان، وهو ترافق مع قصف شنته بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع تمركز المعارضة في المنطقة.
 
وأسفر ذلك حسب ما تابع المصدر، عن اندلاع معارك بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استطاعت خلالها قوات النظام التقدم والسيطرة على ثلاث تلال لتعاود بعدها فصائل المعارضة استرجاعها من خلال هجوم معاكس، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات الثقيلة التابعة لقوات النظام في محور بيت حليبة عبر استهدافها بصاروخ تاو.
 
أشار أبو محمد إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من جنود النظام، خلال هذه المعارك، وإلى مقتل عنصرين وإصابة 15 عنصراً آخراً من مقاتلي المعارضة.
 
وعززت قوات النظام من مواقعها العسكرية بالعتاد والجنود في عدة محاور بالمنطقة ومنها قرية #البسيط وبلدة #صلنفة، حسب ما بين المصدر.
 
وبين أبو محمد أن الاشتباكات بين الطرفين لم تتوقف منذ أول أيام العيد، وهو مايتزامن مع استهدف المعارضة “بشكل يومي” لمراكز قوات النظام في المنطقة بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدافع محلية الصنع.
 
وفي سياق متصل، نقل ناشطون معارضون من مدينة #اللاذقية أن قوات النظام تقوم بشكل يومي بتشييع قتلاها الذين سقطوا في المعارك الدائرة بالريف، وهو ما يتزامن غالباً مع إطلاق رصاص في المدينة.
 
من جهته، تحدث الناشط الإعلامي محمد الحسن لموقع الحل السوري، أن المعارك التي تدور على الجبهات تترافق مع “تكثيف” الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام من غاراته على قرى وبلدات الريف، وهو مايتزامن مع حركة نزوح “كبيرة” للأهالي باتجاه الحدود التركية.
 
وأضاف الحسن أن القصف يخلّف بشكل عام أضراراً مادية بممتلكات السكان، كما يسبب حرائق في الأراضي الزراعية خاصة أن قوات النظام تستخدم القذائف الحارقة.
 
كما شكلت المعارك ضغطاً كبيراً على المشافي الميدانية في المنطقة جراء ارتفاع أعداد الجرحى خاصة من مقاتلي المعارضة حسب ما قال المصدر، الذي أشار الى أن القطاع الطبي في ريف اللاذقية يعاني نقصاً في الأدوية وأكياس الدم حيث لجأ الأطباء إلى إقامة العديد من حملات التبرع بالدم لتأمينه للمصابين.
 
يشار الى أنّ مناطق ريف اللاذقية كانت تشهد حالة من الهدوء على مختلف الجبهات منذ حوالي شهرين، حيث إن آخر معركة خاضتها قوات المعارضة العاملة في ريف اللاذقية كانت المشاركة في معركة السيطرة على سهل الغاب بريف حماة الشمالي .
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.