الحل السوري – خاص

أفاد ناشط إعلامي موقع الحل السوري بأن “حالة غضب” تعم مدينة #الرقة، بعد دخول قرار تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) الذي يمنع نصب نواشر الانترنت في المدينة، حيز التنفيذ، أمس.

 

وقال الناشط أبو ابراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي حملة #الرقة_تذبح_بصمت) إن “حالة الغضب لا تقتصر على المدنيين الذين فقدوا الاتصال بأسرهم خارج المدينة، بل شملت أيضاً عناصر التنظيم”. موضحاً أن “الكثير من أتباع التنظيم، وخصوصاً النساء المهاجرات (الأجانب)، يشتكون من فقدان الاتصال مع العالم الخارجي، وأهلهم وأقاربهم وأصدقائهم”.

وكان التنظيم المتشدد قد أصدر قراراً يلزم جميع أصحاب مقاهي #الانترنت (التي كانت تزود البيوت في المدينة بالانترنت عبر نواشر) بمنع برمجة أي مقوي أو ناشر خارج المحل، وتزويد الأهالي بخدمة الانترنت داخل المقاهي فقط، بعد أن يقوموا بتسجيل بيانات جميع المتصلين، وتسجيل رقم الهاتف المتصل إليه.

ويرى الرقاوي أنه في حال إصرار التنظيم على تطبيق القرار الجديد خلال الفترة القادمة، فإن ذلك سيسبب “أزمة حقيقية” له، نظراً لـ “الغضب الذي نراه منذ أول يوم يطبق فيه القرار”.

وقال خبير أمن المعلومات (دلشاد عثمان) في حديث للموقع تعليقاً على قرار داعش، إن “منع داعش عناصره من الدخول إلى الانترنت دون مراقبة، يعكس تخوف التنظيم من تواصل العناصر مع جهات خارجية، أو من احتمال حدوث حالات اختراق لحساباتهم”.

وأشار الرقاوي إلى أنه بعد تطبيق القرار، قام التنظيم بجلب سيارات كاشفة لإشارات الاتصالات، تعرف باسم “الراشدة”، مهمتها “التقاط إشارات أجهزة الانترنت داخل المنازل، والشبكات المخفية، وأجهزة الثريا، وكافة الاتصالات الأخرى، وتحديد موقعها”. لافتاً إلى أن الهدف من هذه الأجهزة هو “ملاحقة النشطاء، والأهالي، وعناصر التنظيم، الذين يستخدمون الانترنت دون مراقبة”.

وحول جهاز “الراشدة”، أفاد عثمان بأن “الجهاز هو بحجم حقيبة السفر اليدوية، ويستطيع تحديد أسماء الشبكات ومكان البث بدقة عالية، ومن الممكن أن يتم تركيبه يدوياً، وليس بحاجة إلى الشراء”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.