ريدور خليل لموقع الحل: الوحدات تسيطر على 75% من الحسكة.. وقوات النظام ساهمت بدخول داعش إليها

ريدور خليل لموقع الحل: الوحدات تسيطر على 75% من الحسكة.. وقوات النظام ساهمت بدخول داعش إليها

جوان علي – القامشلي

خلال لقاء مع موقع الحل السوري، تحدث الناطق الرسمي باسم #وحدات_حماية_الشعب (ريدور خليل)، عن مجمل التطورات في مناطق الشمال، والجبهات بين وحدات حماية الشعب و تنظيم #داعش، ابتداء من المعارك في مدينة #الحسكة، إلى معارك صرين، وأحداث و #تل_أبيض في #الرقة.

 

ملخص لما ورد على لسان ريدور خليل أثناء الحوار:

– “الدفاع الوطني وكتائب البعث، ساهما في دخول داعش إلى الحسكة، ولعبا دور الخلايا النائمة”
-الوحدات تسيطر على 75 % من الحسكة.

-“جبهتنا ضد داعش تمتد حوالي 400 كيلومتر، و صرين والحسكة تشهدان المواجهات الأعنف”.
-التوجه إلى الرقة، “مرهون بالتطورات الميدانية وما يرتأيه القادة العسكريون”.
-فصائل الجيش الحر، “لم تتواطأ مع داعش على كوباني”.
-“التطهير العرقي كان اتهام حملة ممولة من الائتلاف وجهات خارجية”.
-“أي  أطراف كردية تستغل هجمات داعش، وأي تواجد لمجموعات خارج القانون ستعامل ككيان معادي”.
-“داعش استخدم الغازات ضدنا، ولدينا أدلة للمجتمع الدولي، لكنه لم يقدم لنا سوى الإسناد الجوي”

الحوار كاملاً:

-لنبدأ من آخر التطورات في مدينة الحسكة.. كيف أصبحت الأوضاع الآن في المدينة؟ ما المساحة التي تمت محاصرة عناصر تنظيم الدولة (#داعش) فيها؟

-قبل محاولة دخول داعش، كانت الحسكة مقسمة إلى جزأين. القسم الشمالي وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب (وخاصة الاحياء الكوردية)، والقسم الجنوبي تحت سيطرة النظام. و لم يستطع #النظام حماية المدينة من الجبهة الجنوبية والجبهة الشرقية، حتى إن العديد من الفصائل العاملة مع النظام، كالدفاع الوطني وكتائب البعث وإلى ما هنالك من فصائل، ساهمت في دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى المدينة، ولعبت دور “الخلايا النائمة”، وبكل تأكيد انهارت دفاعات النظام بشكل كامل في الجهة الجنوبية، من الجسر الأبيض والمدرسة الدولية ومقبرة الشهداء ومحطة الكهرباء وحتى دوار بانوراما، مما جعل المواجهة حتمية بين وحدات حماية الشعب وداعش خاصة بعد دخول داعش حي العزيزية في الجبهة الشرقية.

الوضع الميداني الآن جميع مداخل ومخارج الحسكة تحت سيطرة كاملة لوحدات حماية الشعب.. والتقدم مستمر للوحدات تجاه الأحياء الجنوبية.. تنظيم داعش محاصر، وقسم منه موجود في حي غويران وهناك اشتباكات بينه وبين النظام، والباقي موجود في النشوة الشرقية والغربية والاشتباكات تدور بينه وبين الوحدات.

حاليا جميع المواقع التي سيطر عليها تنظيم داعش من النظام، استطاعت الوحدات إخراجها من يد التنظيم. الآن تسيطر وحدات حماية الشعب على ما نسبته 75% من مساحة المدينة.

 

-هل أنتم بصدد السيطرة على المدينة بشكل كامل، خاصة مع تناقل بعض المواقع أنباء عن خروج بعض قيادات النظام من المدينة، عدا أن مواجهته للتنظيم توصف في الأيام الأخيرة بـ”الضعيفة”، هل يشير هذا إلى قرب سيطرتكم على المدينة بشكل كامل، أم هناك احتمالية لبقاء النظام في منطقة المربع الأمني في حال تم التخلص من عناصر التنظيم؟

-النظام انهار بكل تأكيد، كما ذكرت. لم يستطع حماية المدينة، وهذه حقيقة على أرض الواقع لا يستطيع أحد إنكارها، ولكن كما تعرفون أولوية التحالف الدولي والعالم أيضا، هي مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وأولويتنا إبعاد خطره عن مناطقنا. أما مسألة بقاء النظام داخل المدينة مرهون بالزمن، وما سينتج لاحقا لأن المعركة في الحسكة لم تنتهي بعد مع تنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال هناك محاولات قوية من قبله لفك الحصار عن عناصره المحاصرين.

 

-متى تتوقعون انتهاء الحملة التي أطلقتموها تحت مسمى ” تحرير الحسكة وريفها” قبل اسبوع؟ وهل يمكن أن تتوجهوا إلى الشدادي أحد المعاقل الرئيسية للتنظيم في ريف الحسكة؟

-حقيقة لا يمكن تحديد سقف زمني لذلك. داعش لم يتوقف عن محاولات الدخول إلى الحسكة، كما أننا على امتداد 400 كيلو متر على تماس مع التنظيم ابتداء من الحدود العراقية وحتى مدينة صرين جنوب #كوباني، نحن في حالة حرب حقيقة، لذا لا يمكننا ان نضع سقفاً زمنياً لانتهاء المعارك.

 

-نقلت بعض المواقع تقارير، تفيد بوجود تنسيق بينكم وبين النظام ووصفته بـ”تحالف الأمر الواقع بين الأكراد والنظام”، ماذا تعلقون على هذه التقارير؟ وهل صحيح أن هناك تنسيقاً بينكما، خاصة وأنكما تواجهان خصماً واحداً داخل المدينة؟

-ليس هناك أي تنسيق بين وحدات حماية الشعب والنظام، والتقرير أو الخبر الذي تتحدث عنه هو لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، ونحن على إطلاع على كيفية حدوثه وكيف تم إعداده، مراسل وكالة الـ (أ ف ب) “هو بالأساس يعمل مع النظام، وهو يعمل في تلفزيون الميادين وتلفزيون النظام الرسمي، لذلك قام بصناعة هذا الخبر رغبة من الضباط السوريين ورغبة من النظام”.

النظام الآن “في حالة حرجة جداً”، لذلك يحاول أن يستفيد من “انتصارات” وحدات حماية الشعب، ويبين للعالم أنه ينسيق مع الوحدات، للاستفادة من “انتصارات” وحدات حماية الشعب وتحالفها مع التحالف الدولي. لذا غالباً تكون مثل هذه الإشاعات صادرة من النظام إلى الإعلام، ولكن ليس لها أي أساس من الصحة على ارض الواقع.

أولويتنا الآن هي حماية المدينة وأهالها، وهذه الأولوية هي أكبر من مسألة وجود النظام، أو أن نتحجج بعدم الدفاع عنها لهذا السبب.. لدينا حليف هو #التحالف_الدولي، وهذا التحالف لديه استراتيجية واضحة، بحيث يحارب داعش دون أن يستفيد النظام من ضرباته على مواقع داعش.

 

-ماذا عن بقية الجبهات في منطقة #عين_عيسى وجنوب كوباني؟.. كان هناك اشتباكات في اليومين الماضيين.

-المعارك حالياً تتمركز في نقطتين، النقطة الأولى هي مدينة الحسكة ولا تزال المعارك مستمرة، النقطة الثانية هي مدينة صرين (جنوب كوباني)، هناك عمليات عسكرية واسعة تحدث هناك، ومدينة صرين شبه مطوقة من قبل وحدات حماية الشعب و #بركان_الفرات، ولكن فيما تبقى من منطقة الريف الجنوبي لـ #تل_أبيض وعين عيسى، لاتزال داعش تحاول إحداث اختراقات للمواقع الدفاعية للوحدات، لذلك تحدث اشتباكات في هذه المنطقة بشكل متقطع.

 

-قيادات في حركة المجتمع الديمقراطي، ألمحت إلى إمكانية أن تتوجه وحدات حماية الشعب إلى #دمشق إن كانت هناك ضرورة، في المقابل قام طيران التحالف، بحسب نشطاء من الرقة، بإلقاء بروشورات تحمل صوراً لوحدات الحماية الشعب والمرأة و #الجيش_الحر؟ هل يمكن أن يؤشر هذا إلى أنكم ربما تتوجهون إلى الرقة مستقبلا؟

-الحدثان منفصلان عن بعضهما، ولا علاقة لهما ببعض، لا المناشير ولا تصريحات قادة #حركة_المجتمع_الديمقراطي، كلا الطرفين يعبران عن رأيهما وما تفتضيه سياستهما كل منهما، سواء أكانت التحالف الدولي أو حركة المجتمع الديمقراطي.. ولكن بكل تأكيد وحدات حماية الشعب غير مسؤولة عن هكذا تصريحات، ولديها برنامج عمل ممنهج، ولا تعلن عن الأهداف مسبقاً، لأنها مسائل عسكرية ولا يجوز الإعلان عنها في الإعلام، لذلك الأولية للوحدات حالياً هي الحفاظ على المناطق الواسعة التي تم السيطرة عليها، وتأمين الحدود والنقاط الأساسية من خطر تنظيم داعش الإرهابي، أما التحركات المستقبلية فهو أمر مرتبط بالخطط والتطورات الميدانية وما يرتئيه القادة العسكريون.

 

-أفهم من ذلك أن ما يشاع حول توجه لربط كوباني بـ #عفرين هو ضمن ذات السياق؟

-بكل تأكيد الاأمر مرهون بالزمن وبالتطورات الميدانية.

 

-في موضوع آخر كيف يتم التنسيق بينكم وبين تشكيلات الجيش الحر في بركان الفرات؟

-بركان الفرات هو شريك لوحدات حماية الشعب منذ ما يقارب السنة حتى قبل اجتياح داعش لكوباني، هم من أهل المنطقة، خاصة لواء #ثوار_الرقة وكتائب شمس الشمال ولواء جبهة الأكراد، وقد لجأوا إلى كوباني نتيجة هجمات داعش على مناطقهم القريبة منها، وكانت لهم مشاركة فعالة في مواجهة تنظيم داعش، لذلك نتعامل معهم كثوار حقيقيين. ليست لديهم أجندات خارجية كما بقية الفصائل، وهدفهم الأساسي الدفاع عن المدنيين ومكتسبات الثورة، والدفاع عن المناطق التي تم “تحريرها” من داعش ولا يزال العمل مستمراً معهم في هذا الصدد.

 

-أمس أصدر بركان الفرات بياناً بخصوص فصل مجموعتين من الجيش الحر، ما تعليقكم على هذه الحادثة، وهل صحيح أن مجموعات من الجيش الحر، كانت متعاونة مع التنظيم في الهجوم الأخير الذي تم على كوباني كما أُشيع؟

-فيما يخص طرد فصيلين من بركان الفرات، هي عملية داخلية تخص بركان الفرات، وكانت لهما تصريحاتهم في هذا الصدد، وكانت هناك مجموعتان صغيرتان غير منضبطتين، اتهمتا بسرقة بعض القرى العربية تحديداً، لذلك صدر قرار بفصلهما، ولكن لا تزال المجموعات الكبيرة من بركان الفرات موجودة، ولا تزال تقاتل داعش في الجبهات.

وبخصوص الشق الثاني من السؤال وما إذا كان هناك تورط لبعض عناصر الجيش الحر مع التنظيم لمهاجمة كوباني، لم تسفر التحقيقات عن وجود أي دلائل على ذلك، ولو وجدت حقيقة كانت ستكون هناك محاسبة وفق الأصول وبشكل علني.

 

 

-بخصوص مدينة تل أبيض (كري سبي)، هل سيتم تسليمها إلى إدارة مدنية من مكونات المدينة، أم ستكون جزءاً من مقاطعة كوباني وإدارتها الذاتية؟

-مدينة تل أبيض أصلاً هي جزء من #الإدارة_الذاتية غير منفصلة عنها، ولكن بخصوص تسليم المدينة أو عدم تسليمها يجب ألا يحدث هناك التباس، فوحدات حماية الشعب لديها مهمة أساسية وهي حماية الحدود ولا تتدخل في الشؤون الإدارية في أي مدينة، وتل أبيض ستكون كما بقية المدن الآخرى التابعة للإدارة الذاتية.

وحقيقة لتل أبيض خصوصية الآن تحديداً، هناك هجمات منسقة إعلامياً وسياسياً، ومن قبل داعش عمليا على الأرض. الأوضاع فيها متوترة نوعا ما. ليست كباقي المدن، وهو ما يتطلب إجراءات أكثر تشديداً داخل المدينة، وطبعاً إذا ما تم تشكيل إدارة مدنية فبكل تأكيد ستكون تابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية.

 

 

-أطراف كوردية ترى أن تكرار حالة الخروقات الأمنية من قبل داعش للمناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية، يوجب وجود قوات أخرى (بيشمركة روجآفا مثلا) حتى يتم ضبط هذه المساحات الواسعة على امتداد هذه الجبهات، ما تعليقكم على ذلك؟

-نحن في حالة حرب حقيقة مع تنظيم داعش، الذي أطاح بجيوش كبيرة، كالجيش العراقي والجيش السوري، ضمن مساحة جغرافية كبيرة جداً، وعملية الاختراقات التي تحدث هي أمور طبيعية جداً، حيث تحدث في الدول التي تملك أقوى الأجهزة الأمنية،

فيما يخص بعض الأطراف الكردية التي تحاول استغلال هجمات داعش على المناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب. هو “استغلال” بكل معنى الكلمة، ونحن في الوحدات أعربنا عن موقفنا الرسمي، عن المجيء بقوة عسكرية أخرى إلى المنطقة، لأنها لن تخدم قضية “روج آفا” (المناطق ذات الغالبية الكوردية في الشمال السوري)، ولا الشعب الكردي في (روج آفا) بشكل عام. وحدات حماية الشعب هي القوة الشرعية الوحيدة في المنطقة وهي تتولى مهمة حماية المنطقة، وأي تشكيل آخر سواء كان فردياً أو جماعياً خارج القانون، سوف يتم التعامل معه كونه فصيل معادي.

 

-ماذا تقولون عن الاتهامات المتكررة حول قيام وحدات حماية الشعب بتهجير سكان قرى عربية في مناطق عدة، وآخر هذه الاتهامات عن تهجير ثمان قرى في ريف #سري_كانيه (#رأس_العين)؟.

-ليست هي المرة الأولى التي يتم اتهام وحدات حماية الشعب بهذا، وسبق أن استخدمت نفس المصطلحات، ولكن الحملة الأخيرة كانت شرسة جداً، وقد استطعنا التوصل إلى معلومات مؤكدة، بأنها حملة “مدفوعة الثمن” من قبل أطراف سياسية بحد ذاتها، وفي مقدمتها إئتلاف المعارضة السوري، وبأموال جهات استخباراتية غير سورية. ونستطيع أن نصف من قام باستخدام هذ المصطلحات، بأن لديه “غباء سياسي” كبير جداً، خاصة فيما يخص مصطلح التطهير العرقي، فمسألة التطهير العرقي هي مسألة خطيرة جداً، وليست هناك جهة تستطيع الوصول إلى قناعة بوجود تطهير عرقي إلا بعد إجراءات تحقيقية ميدانية كبيرة جدا.

وبخصوص أحداث شنغال (سنجار) كلنا يعلم حجم الهجمة الوحشية من قبل تنظيم داعش، ورغم تدخل الأمم المتحدة ولجان التحقيق، لم يتوصلوا إلى استخدام هذا المصطلح، رغم فظاعة المشهد.. بكل تأكيد لا يهمنا رأي الإئتلاف، ونحن بحاجة إلى شهادة حسن سلوك من أبناء المنطقة، من أبناء تل أبيض وغيرها. كما أن وسائل الإعلام والوكالات العالمية كانت موجودة في المنطقة، ولم يشر أحد إلى وجود حالة من التهجير القسري أو التطهير العرقي كما يشاع.

 

-ولكن من هو المسؤول الحقيقي عن حدوث التهجير وإفراغ القرى؟

-هناك حالات كبيرة متضررة من جراء زرع داعش للألغام في مناطق سيطرته، وفي ظل وجود كم كبير من الألغام، كيف يمكن لمدني أو لعائلة مكونة من أطفال ونساء أن يعيشوا في هكذا منطقة؟.. الحملة الإعلامية كانت غايتها، شرعنة بقاء داعش في المنطقة. ولنفترض جدلاً أن انتهاكات حدثت هناك؟ أليس من الضروري على الائتلاف أن يشير إلى أن وحدات حماية الشعب “انتصرت”، ويشير أيضا أن هنالك انتهاكات حدثت.

ولكن الحملة تقول إن الوحدات تقوم بتهجير العرب وهو مصطلح غير موجود في قواميسنا، باستهداف الأخوة من العرب السنة، وهي تنبع من غايات إنشاء فتنة عرقية طائفية في المنطقة بين الكرد والأخوة العرب.

 

-ضمن هذ السياق، هل يمكن أن يُسمح للجنة تحقيق بزيارة المناطق التي تتهم الوحدات بارتكاب انتهاكات فيها؟

-الأمر لا يستدعي وجود لجنة تحقيق، وقد زارتها كبريات وسائل الإعلام ومفتوحة أمام الجميع ومنظمات الإغاثة موجودة على الأرض. كما أن وفوداً من شيوخ عشائر المنطقة ووجوهها من العرب، قاموا بزيارة المنطقة وتل ابيض تحديداً، ولم يتوصلوا إلى شيء من هذا القبيل، وبكل تأكيد اللجنة التي شكلت من قبل الائتلاف لن نقبل بها، لأنها كانت تملك أحكام مسبقة أصلاً… ولا اعتقد أن تنزل مؤسسات تابعة للأمم المتحدة إلى سوية ادعاءات الائتلاف، وترسل لجنة لتقصي الحقائق لأنه في الأساس لا يوجد شيء من هذا القبيل.

 

-بخصوص قضية استخدام داعش لنوع من الغازات ضد وحدات حماية الشعب والمدنيين في الحسكة، ووجود منظمتين ساهمتا في توثيق استخدام داعش للغازات الكيماوية في الحسكة، ما الذي تنظرونه من المجتمع الدولي تجاه هذا الفعل الذي سعيتم إلى تقديم أدلة على حدوثه؟

-هي ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها داعش إلى استخدام هذه الأساليب، ولكنها المرة الأولى التي استطعنا توثيق الانتهاك، ومنظمتا “ساهان” و”كار” أيضا كانتا موجودتين. وخبراؤهما زاروا المنطقة، واستطاعوا أن يصلوا إلى نتيجة حتمية، تقول باستخدام داعش للسلاح الكيماوي، من دون تحديد نوعية الغاز، لعدم توفر الأجهزة والتقنيات اللازمة، وقد استخدمت داعش هذه الأسلحة الكيماوية في مدينة #تل_براك والحسكة.

بكل تأكيد داعش تتفنن اليوم بقتل البشر، لذا ليس بعيداً أن تستخدم الأسلحة الكيماوية، ولكن السؤال ماذا يحدث بعد الآن؟ ومسؤولية حماية منطقة روج آفا والمدنيين من أي هجوم إرهابي كيماوي من قبل داعش، هي مسؤولية دولية ومسؤولية عالمية وخاصة تلك الدول التي تبنت الائتلاف لمحاربة داعش، فوحدات حماية الشعب قد تقاوم داعش بالأسلحة المتوفرة، ولكن لا يمكنها أن توفر الحماية لا للمدنيين ولا لمقاتليها من أي هجوم كيمياوي محتمل من قبل داعش، لذلك المجتمع لدولي تحت مسؤولية كبيرة لتقديم المساعدة للوحدات، وللإدارة الذاتية بشكل عام لمواجهة هذا الخطر المحتمل.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.