لوفيغارو 14/8/2015

ترجمة الحل السوري

 

أكدت قوات البيشمركة الكردية أنها كانت هدفاً لهجوم بغاز #الكلور يوم الثلاثاء الماضي في منطقة مخمور في العراق. هذه الادعاءات تم تناقلها أيضاً من قبل الجيش الألماني ومسؤولين أمريكيين.

الشكوك حول استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الدولة الإسلامية تتعزز، المقاتلون الأكراد الملتزمون بمحاربة #داعش يؤكدون أنهم كانوا هدفاً لهذه الأسلحة هذا الأسبوع في #العراق.

من جهة أخرى، أكد مسؤولون أمريكيون يوم الخميس لصحيفة وول ستريت أن المتمردين الإسلاميين، قد يكونوا لجؤوا إلى استخدام الغاز السام ضد قوات البيشمركة. الخردل يكون مميتاً إذا اُستخدم بجرعات قوية، إنه غاز خانق، والغاز السام، الذي لا يكون قاتلاً إلا بجرعات قوية، قد تم استخدامه لأول مرة منذ 80 سنة من قبل الألمان في “إيبر”. كذلك الحال مع غاز السارين أو الـ VX، فقد تم منع استخدام هذه الغازات في النزاعات المسلحة بموجب اتفاقية عام 1997 بشأن الأسلحة الكيماوية.

“الثلاثاء الماضي وفي فترة بعد الظهر، تم مهاجمة قوات البيشمركة في منطقة مخمور على بعد 50 كم غرب #أربيل بصواريخ كاتيوشا مليئة بغاز الكلور، محرقةً العشرات من المقاتلين”، يروي مسؤول رفيع في البيشمركة العراقية لوكالة “فرانس برس” فضّل عدم الكشف عن هويته.

وزارة الدفاع الألمانية من جهتها أعلنت أن “لديها مؤشرات على وجود هجوم بالأسلحة الكيماوية ضد المقاتلين الأكراد” دون تحديد مصدر الهجوم. العديد من مقاتلي البيشمركة جُرحوا مع تهيج في الأجهزة التنفسية. إلا أنه لم يكن هناك أي جندي ألماني لحظة وقوع الهجوم. وبحسب وزارة الدفاع الألمانية: “هناك مختصين أمريكيين وعراقيين قد توجهوا للموقع لتحديد ما حدث هناك حقيقةً”.

شكوك سابقة

الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها داعش ممكن أن تأتي من #سوريا. ففي عام 2013، وتحت الضغط الدولي، اعترف نظام #بشار_الأسد بامتلاكه ترسانة مهمة من الأسلحة الكيماوية. ويُفترض بعد ذلك أنه قد تم تدميرها. غير أنه ومنذ ذلك التاريخ، فإن النظام متهم وبشكل دوري من قبل المنظمات غير الحكومية بإلقاء براميل تحتوي على غاز الكلور على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار. وكذلك فإن #الأمم_المتحدة متجهة لفتح تحقيق بهذا الموضوع. لأنه وبعكس غاز السارين، لم يكن غاز الكلور من ضمن القائمة التي قدمتها دمشق للغرب. كما أن داعش يمكن لها أن تتمون من مكان آخر: في العراق، من بين الاحتياطات التي أُنشئت وقتها من قبل صدام حسين.

ما هي كمية الغاز السام الذي حصلت عليه الدولة الإسلامية؟ يبقى السؤال مطروحاً. مسؤول أمريكي رفيع المستوى أكد عند سؤاله من قبل صحيفة وول ستريت، أن هذه الكميات لن تكون مهمة جداً.

سابقاً وفي الشهر الماضي، أكدت وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) والمرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع هجمات أخرى بالأسلحة الكيماوية من قبل داعش. فبحسب الـ YPG، القوة الكردية الرئيسية في سوريا، هذه الهجمات وقعت في 28 حزيران في حي الصالحية في #الحسكة، وكذلك في جنوب المدينة في تل براك.

“قواتنا التي تعرضت لهذه الهجمات عانت من حروق في الحلق وفي العيون وفي الأنف مترافقةً بآلام في الرأس وأوجاع عضلية وعدم القدرة على التركيز مع مشاكل في التنقل إضافة إلى التقيؤ”، تقول المنظمة. في تل براك، يعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان 12 حالة من المقاتلين ظهرت عليهم هذه الأعراض. وعند إجراء فحص البول لهؤلاء الضحايا، أظهر التحليل وجود مادة عادةً ما توجد في المبيدات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.