واجه أهالي #داريا (الواقعة تحت سيطرة #المعارضة_السورية)، خلال الأشهر والسنوات الماضية نيران القناصات، و #البراميل_المتفجرة، والنابالم، والقتل العشوائي، على أيدي قوات #النظام_السوري. ونجح مجموعة من الشبان، داخل كل ذلك الدمار، في خلق ملاذ آمن لهم، بافتتاح مكتبة.

 

فبعد نزوح معظم أهالي داريا المحاصرة، قام طلاب المدينة بإنقاذ كتب من مكاتبهم الخاصة المهجورة أو المدمرة، وجمعوها في مكتبة واحدة، وصل عدد الكتب فيها إلى 11 ألف كتاب.

وقال أحد المتطوعين لبناء تلك المكتبة (أبو العز 23 عام) لصفحة “الإنسان في سوريا” على الفيسبوك (التي تغطي الجانب الإنساني لمعاناة السوريين في الحرب) إنه “في أحد الأيام، توصلنا إلى فكرة جمع كل الكتب المبعثرة والمنتشرة داخل المدينة تحت حطام البيوت المدمرة، في مكان واحد”. وتابع: “كانت مهمة صعبة وخطيرة، قضينا أيام طويلة نفهرس الكتب، حتى نستطيع إرجاعها لأصاحبها إذا انتهت الحرب”.

وقالت صحيفة Mirror البريطانية، إن المتطوعين “يتناوبون على نوبات العمل في المكتبة، وأنشؤوا نظاماً لتتبع الكتب، وكتبوا اسم مالك الكتاب الأساسي داخل كل منها، على أمل أن تعود الكتب لأصحابها”.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن الناشط أبو مالك الشامي، قوله: “لقد خلقنا جواً هادئاً ومضيئاً داخل المكتبة، حيث يلتزم الجميع الصمت، وزودناها بطاولات تتيح للقارئ الجلوس”. مضيفاً: “أجمل ما يميز مكان كهذا، هو أنك حينما تكون داخله، تكون بعيداً عن الحرب والمعارك”.

وكانت المعارضة السورية، عند بدء الحراك العسكري، قد سيطرت على مدينة داريا، وجعلت منها مركز ثقل لها، قرب العاصمة #دمشق. إلا أن القوات النظامية، دخلت المدينة في عام 2012، وارتكبت فيها مجازر بحق الأهالي، وفق نشطاء المنطقة.

كما كانت منظمة العفو الدولية، قد أكدت في تقرير لها صدر عام 2014، أن داريا تعرضت خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من نفس العام، إلى “سقوط 350 برميلاً متفجراً”، رمتها طائرات الجيش النظامي.

وأفاد نشطاء داريا، الشهر الماضي، بأن القوات النظامية استخدمت أيضاً في قصف المدينة المحاصرة، قذائف #النابالم (المحرمة دولياً)، على الأهالي والمقاتلين الموجودين داخلها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.