نفت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن #سوريا، التقارير حول “نزوح قسري” ارتكبته ميليشيا #وحدات_حماية_الشعب (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي)، بحق الأهالي العرب في محافظتي الحسكة والرقة.

وقالت لجنة التحقيق في تقرير لها كتب في منتصف الشهر الماضي، وتم نشره أول أمس الخميس بشكل رسمي، إنه “بعد أن استعادت وحدات حماية الشعب السيطرة على أراض – كانت خاضعة لنفوذ تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) – في #تل_أبيض (بمحافظة #الرقة) بداية شهر تموز (يوليو) الماضي، وقرى أخرى في تل تمر بمحافظة #الحسكة، ورد أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب، سرقوا بيوتاً تعود ملكيتها إلى أهالي من القرى العربية”.

 

وتابع التقرير، “لكنه وبالرغم من انتشار تقارير تدعي حدوث تهجير قسري بحق المجتمعات العربية في تلك المناطق، فإن معظم المقابلات (التي أجريناها)، أكدت أن جميع النازحين من بيوتهم، خرجوا منها قبل بدء الاشتباكات بين داعش والوحدات، وخوفاً من ضربات التحالف (الدولي ضد داعش)”.

وكانت عدد من الصحف العالمية، ونشطاء سوريون، قد نقلوا شهادات عن أشخاص عرب، قالوا إنه “تم تهجيرهم من قراهم من قبل وحدات حماية الشعب”، حتى أن بعضهم أشار إلى وجود “تطهير عرقي” ترتكبه هذه الميليشيات بحق العرب في محافظتي الحسكة والرقة.

وتعد وحدات حماية الشعب العدو الأبرز للتنظيم المتشدد في سوريا حالياً، حيث استطاعت القوات الكوردية مؤخراً السيطرة على مناطق واسعة في شمال محافظة الرقة، بعد أن أخرجت منها مقاتلي التنظيم، بالتعاون مع طائرات التحالف الدولي وعدد من فصائل #الجيش_السوري_الحر.

كما تشهد عدة جبهات في محافظة الحسكة اشتباكات شبه مستمرة بين الوحدات وداعش، الذي يحاول مد نفوذه في قرى وبلدات ريف محافظة الحسكة (التي يسيطر على القسم الجنوبي منها).

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أنشأ لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشان #سوريا في 22 آب (أغسطس) عام 2011، كلفت بالوقوف على الحقائق والظروف التي قد ترقى إلى انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان في سوريا.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً باللغة الانكليزية اضغط هنا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.