دمشق – لانا جبر

عكفت هذا العام أيضاً شريحة واسعة من سكان مدينة #دمشق عن صناعة #المكدوس، وهي الأكلة الأكثر شعبية بالنسبة للسوريين الذين يقومون في مثل هذا التوقيت من كل عام بالبدء بتحضيرها، وذلك بسبب ارتفاع كلفتها مقارنة بمدخولهم الشهري.

 

شهدت أسواق مدينة دمشق مؤخراً حسب مصارد مدنية من العاصمة، ارتفاعاً في مكونات المكدوس، حيث يترواح سعر كيلو الباذنجان بين 100 إلى 125 ليرة سورية، ووصل ثمن كيلو الفليفلة إلى 125 ل.س، في حين بلغ سعر كيلو الجوز حوالي 3500 ل.س، أما كيلو الثوم فوصل إلى 900 ل.س، ليصل سعر كيلو زيت الزيتون إلى 1000 ل.س.

وبالتالي وعبر حسبة بسيطة فإن تكلفة المكدوسة الواحدة تترواح بين 90 إلى 100 ل.س، وهو ما يجعل تكلفة الـ 10 مكدوسات تصل إلى 1000 ل.س، أما تكلفة 10 كيلو من المكدوس أي حوالي (خمسة قطرميزات) فيمكن أن تترواح وسطياَ ما بين 9000 إلى  10000 أي ما يعادل نصف راتب موظف.

وأشارت هدى وهي ربة منزل في دمشق، إلى أنها والعديد من العائلات امتنعوا هذا العام عن صناعة المكدوس، على اعتبار أن تكلفته مرتفعة مقارنةً مع قدرتهم الشرائية، مبينة أنها في العام الماضي صنعت كمية قليلة من المادة، وقنّنت من محتوياتها قدر المستطاع، إلا أنها هذا العام لم يعد بمقدورها تحمّل كلفة المكدوس.

كما بينت سيدة اخرى من العاصمة، أنها تحايلت في العام الماضي على مكونات المكدوس مستبدلة الجوز بالفستق، وخلطت زيت الزيتون بزيت دوار الشمس، حيث كانت ستتبع نفس الخطة العام الحالي، إلا أنه حتى الفستق ارتفع ثمنه ليصل إلى 1000 ليرة، كما ارتفعت أسعار مختلف أنواع الزيوت ما جعل هذه المادة مؤجلة لأجل غير مسمّى حسب تعبيرها.

ولعل تزامن موسم المكدوس مع قدوم العام الدراسي، يحمّل الأسرة أعباءً إضافية حسب ما رأى منير وهو أب لولدين، موضحاً أن الأولوية اليوم هي تأمين المتطلبات المدرسية لأبنائه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.