ليلى زين الدين

انقطع الاتصال أمس الأربعاء مع أمين فرع حزب البعث ورئيس اللجنة الأمنية في محافظة #السويداء شبلي جنود، في حين وجدت سيارته محروقة على طريق #صلخد، فيما تضاربت الأنباء حول مصيره حيث أكد البعض نبأ مقتله في حين رجح البعض الآخر رواية اختطافه.

 

وحتى الآن لم يتم إيجاد جثة لجنود تؤكد نبأ مقتله، كما لم تتبن أي جهة عملية الاختطاف، وكان أحد مصادر المحافظة أشار إلى أنه تم العثور على جثة مرافق جنود الشخصي، ولم يتسن لنا التأكد من صحة الخبر.

وسارع الناشطون إلى اتهام النظام بتنفيذ عملية تصفية بحق جنود، بقصد خلط الأوراق، بعد عملية اغتيال قادة مشايخ الكرامة، و”جر أبناء المحافظة إلى الاقتتال الداخلي، وإبعاد الأنظار عن المتهم الرئيسي وهو النظام” حسب ما يشير أحد الناشطين الذي فضل عدم ذكر اسمه، منوهاً إلى أن سيناريو التفجيرات والاغتيالات من الطرفين (موالاة ومعارضة) “كان مرجحاً منذ البداية”، لا سيما بعد موجة الغضب التي شهدتها المحافظة.

ويضيف الناشط أن جنود هو “كاتم لأسرار النظام والتخلص منه أصبح هاماً بعد عملية تصفية رجال الكرامة، والتصفية هي عادة النظام تجاه العديد من مسؤوليه ممن تنتهي مدة صلاحيتهم”.

واعتبر الناشط أن المحافظة ما زالت تحت سيطرة النظام، ومثل هذه العمليات “لا يمكن للمعارضة المسلحة أو لأفراد تنفيذها”، لا سيما تنفيذ عمليات خطف أو اغتيال شخصية مثل شبلي جنود.

وعلى المقلب الآخر تناقلت الصفحات الموالية نبأ اختفاء جنود ملمّحةً إلى أنه مختطف لدى المعارضة المسلحة، حيث نبهت إحداها “المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي تصرف لسيارة مشبوهة أو يكون السيد شبلي جنود متواجد فيها وخاصة السيارات المتوجهة غرباً أو شرقاً وحتى لو أعطي السماح بالمرور من السيد أمين الفرع شخصياً”.

وتقصد الصفحة السيارات المتجهة نحو درعا أو البادية حسب ما يعتبر الناشط الذي يرى أن الأجهزة الأمنية “تريد بث مثل هذه الأخبار لتدعيم روايتها بأن #جبهة_النصرة تنفذ عمليات الاغتيال، وفق الاعترافات التي بثها تلفزيون النظام للناشط (وافد أبو ترابة) المتهم بتنفيذ عملية التفجيرات التي وقعت عصر يوم الجمعة الرابع من أيلول الجاري”.

يذكر أن جنود أحد أهم المتهمين بالفساد “الذي تقوده الأجهزة الأمنية في المحافظة “وفق ناشطين معارضين، وكان #البلعوس قد وجه له الاتهامات في أكثر من مرة حسب ما أظهرت الفيديوهات المصورة.