عرضت شركة “صودا ستريم” الإسرائيلية، بالتعاون مع بلدية رهط، استيعاب 200 عائلة من اللاجئين السوريين، ليعمل أفرادها في معملها الجديد، الواقع على مفرق البلدية في المنطقة التجارية الصناعية المشتركة.

وقال المدير التنفيذي للشركة (دانييل برنبوم)، في بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف #إسرائيل”: “كابن أحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست)، أرفض أن أقف متفرجاً على هذه المأساة التي يتعرض لها السوريون خلف الحدود”.

 

وأضاف “علينا أن نتكاتف جميعاً، للعمل مع رؤساء البلديات، لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين، وأن نأخذ زمام المبادرة لمساعدة هؤلاء المحتاجين.. وسنستقبل هذه العائلات لتعمل في المصنع، وتحصل على عيش كريم، إذا حصلنا على موافقة السلطات”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد رفض في وقت سابق من هذا الشهر، الدعوات التي تطالب باستقبال إسرائيل للاجئين سوريين، مشيراً إلى أنه “بالرغم من تعاطف اسرائيل مع ما يحدث للمواطنين في #سوريا، فهي لا تمتلك القدرة لاستيعاب أعداد كبيرة من الأشخاص”.

ومن جهته، أكد رئيس بلدية رهط (طلال القريناوي)، في تصريح نقلته “معا”، إنه “لطالما دعونا وسعينا للحفاظ على كرامة الإنسان، ولطالما كان البدوي مشهودًا له بالكرم، لذلك فإن كرم الضّيافة هو أحد أهم قيم ثقافتنا الأساسية، ومنا هنا فإننا نتبنى هذه اللفتة لمساعدة الآخرين”.

مؤكداً على أن “رهط في هذه المرحلة، قادرة على استيعاب نحو 200 عائلة، ضمن التعاون مع مصنع صودا ستريم، والمضيّ معهم بالشراكة في هذا المشروع جنباً إلى جنب”.

وتعد رهط مدينة عربية بدويّة، وتقع شمال أرض #النقب، وتمثل الحدود الفاصلة بين الصحراء وإسرائيل، وتضم سكاناً عرب، وبدو رحّل، ويبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف شخص.