لوموند 18/9/2015

“أعزائنا اللاجئين، أهلاً بكم في #كرواتيا”. منذ عدة أسابيع أطلق بعض الكروات صفحة فيسبوك تضامناً مع آلاف اللاجئين القادمين أغلبهم من #سوريا و #العراق و #أفغانستان والذين يحاولون الوصول إلى #أوروبا الغربية، وتدعو الصفحة إلى اتخاذ ما يلزم لمساعدتهم.

 

في الوقت الذي فرضت فيه كرواتيا نفسها معبراً جديداً للاجئين، قام السكان بتوزيع أدلة وصولاً إلى تقديم اتصالات هاتفية لمساعدة هؤلاء اللاجئين على عبور الدولة. “هي من أجل كل من يعتقد أن على كرواتيا أن تقدم المساعدة الممكنة للرجال والنساء والأطفال والشباب والعجزة في بحثهم عن غدٍ أفضل”، تشير الصفحة.

من بين رسائل المساندة والنصيحة، تنشر الصفحة على وجه الخصوص تحذيرات من حقول ألغام تعود للحرب الكرواتية في تسعينيات القرن الماضي.. عشرات آلاف الألغام ما تزال نشطة على الأرض. “ابقوا على الطريق الواضحة والمرئية كالاتسترادات والطرق الطويلة والطرق المحلية”، تقول صفحة الفيسبوك.

خرائط “#زغرب” العاصمة تدل أيضاً على الفنادق والمحطات. وفي التعليقات يتم نشر الطرق المنصوح بها سيراً على الأقدام، وكذلك تسعيرة أجرة التاكسي كي لا يقع اللاجئون ضحية للنصب والاحتيال. بمجرد وصولهم إلى زغرب، تحفّز الصفحة السكان المحليين على الذهاب لاستقبالهم وتقديم ما يلزم لبقائهم على قيد الحياة. “الأطفال يعشقون الشوكولاتا، وقطعة باناكو (قطعة شوكولاتا بالموز والتي تبدو شعبية في كرواتيا) ستضع البسمة على الوجوه الحزينة”، يمكننا قول ذلك.

الآلاف من المهاجرين الواصلين إلى كرواتيا:

الخميس 17 أيلول اجتاز آلاف المهاجرين الذين يريد أغلبهم الوصول إلى #ألمانيا، الحدود الصربية الكرواتية والتي أصبحت مؤقتاً درباً جديداً بعد إغلاق المجر لحدودها مع #صربيا في وجه موجة المهاجرين. في الليل أغلقت كرواتيا ثمان نقاط عبور على حدودها مع صربيا. “الأمور بدأت إلى حدٍ ما تخرج عن السيطرة”، أعلن الرئيس الكرواتي كوليندا غابار كاتروفيتش.

الاتحاد الأوربي يجد نفسه اليوم بمواجهة أهم موجة هجرة منذ عام 1945، بأكثر من 500000 رجل وامرأة وطفل تم إحصائهم على الحدود منذ بداية العام مقارنة بـ 280000 في عام 2014. بحسب المكتب الأوربي الحدودي المسؤول عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة