محمد عمر – درعا

وجد ما يعرف بـ”المازوت الأنباري”، فرصة كبيرة لغزو أسواق محافظة #درعا، لاسيما بعد احتدام المعارك في الشمال السوري، حيث باتت أكثر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تشهد انتشاراً واسعاً لبيع المازوت الأنباري، المُستخرج من آبار النفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة (#داعش)، في المنطقة الشرقية من #سوريا.

 

وتتخذ مراكز البيع الجديدة من الطرق الرئيسية أماكن لها، وتتعدد أشكال تسويق مادة #المازوت، سواءً على البسطات التي تقوم ببيع الغالونات، أو عن طريق سيارات تحوي خزانات متوسطة الحجم، تتولى مهمة بيع المازوت.

وقال أحمد الرفاعي (تاجر مازوت)، في حديث لموقع الحل السوري، إن “ثلاثة أنواع من المازوت الأنباري (أصفر- أحمر- أسود) وصلت إلى درعا، ويعتبر النوع الأصفر أفضل الأنواع، من حيث جودته ونظافته، ويبلغ سعر اللتر الواحد منه 170 ليرة”.

وأوضح الرفاعي، أن “كميات كبيرة من المازوت الأنباري وصلت في الآونة الأخيرة إلى محافظة درعا، وذلك سيخفّض من أسعار المازوت تدريجياً”.

كما أضاف الرفاعي، أن أهالي درعا “وجدوا بالمازوت الأنباري بديلاً للتدفئة ونحن على أبواب فصل الشتاء، ولتأمين نار الطهي، ويستخدم أيضاً كوقود لمولدات الطاقة وبعض أنواع السيارات”.

 

يُذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا محرومة من مخصصاتها من الوقود، كنوع من العقوبة  التي يفرضها النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث كانت تعتمد سابقاً على المازوت المهرب من مناطق #النظام_السوري، الأمر الذي يعكس رغبة الوسطاء والسماسرة بفرض السعر الذي يرونه مناسباً للمادة، وكان يتراوح سعر اللتر الواحد بين 500 ليرة و800 ليرة.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على ما يزيد من 60 في المائة من آبار النفط السوري والتي يصل إنتاجها إلى 180 ألف برميل يومياُ.

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.