عدنان الحسين – حلب

نفذ تنظيم الدولة (#داعش) أكثر من عشرين عملية إعدام بطرق مختلفة، منها قطع الرأس وإطلاق النار والصلب، بتهم تنوعت بين “العمالة للغرب” و “التواصل مع جهات أجنبية”، و”النشاط الإعلامي” و”سب الذات الإلهية”، وذلك في مدن #جرابلس و #منبج وريفهما، خلال اليومين الماضيين.

وقال الناشط الإعلامي أبو يمان الحلبي (قريب لأحد الضحايا)، في حديث لموقع الحل السوري، إن التهم الملقاة على الأشخاص المعدمين “كاذبة جملة وتفصيلاً، حيث ألقيت عليهم تهم غريبة منها التعامل مع #الجيش_الحر والردة والخيانة العظمى والعمالة للأكراد”.

واوضح الحلبي أن أحد أقربائه (شاب عمره 25 عاماً)، “قتله التنظيم ذبحاً بالسكين، بعد اعتقاله منذ أسبوعين بتهمة العمالة للأكراد والجيش والحر”. والسبب، بحسب الحلبي، أنه “تواجد في مكان قذيفة هاون سقطت على مدينة #جرابلس في ريف #حلب، ققاموا باعتقال أولاد عمومته واعدموهم جميعا ظلماً وافتراءً”.

وأشار المصدر إلى أن عمليات الإعدام “تمت بحق كل من كان لديه نشاط ثوري سابق، أو شارك في مظاهرات ضد نظام الأسد، حيث أن اغلب الذين أعدموا هم من ناشطي الثورة الأوائل في ريف حلب الشرقي”.

وفي السياق ذاته، أعدم التنظيم، قبل عدة أيام، ثلاثة مدنيين من بلدة القبة (ريف حلب الشرقي – خاضعة لسيطرة #الجيش_الحر) وذلك “بسبب انتمائهم للبلدة، التي تعد من أول القرى الثائرة على نظام الأسد”، بحسب المصدر.

ومن جهته، أكد شاب استطاع الهرب من سجن التنظيم في مدينة #الباب، أن “المحققين هم عناصر سابقين في المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، دخلوا مع التنظيم بعد سيطرته على الريف الشرقي، وينفذون عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين، مستخدمين أبشع الطرق، من تكسير للعظام وقلع الأظافر وحرق بالنار وغيرها”، بحسب قوله.

وأوضح المصدر أن عمليات الإعدام “تتم بعد جعل المعتقل يعترف باعترافات لم يقوم بها، حيث يعده المحقق أنه اذا تكلم مثلما ما يريد سيطلق سراحه وتتم هنا عملية تصويره وترسل للقاضي الذي يطلق عليه بالإعدام بشكل فوري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.