سارة الحاج – اللاذقية

بدأت فصائل المعارضة المقاتلة في ريف #اللاذقية بالاستعداد لتفادي قصف الطيران الروسي على مقراتهم العسكرية، عن طريق أخذ العديد من الإجراءات الاحترازية، تخوفا# من استهداف الطائرات للمقرات في المنطقة خصوصاً بعد قصفها لمواقع تابعة للفرقة الأولى الساحلية ولفرقة #عاصفة_الحزم التابعتين للجيش الحر في مناطق ريف اللاذقية الشمالي.

 

وبين القائد العسكري بالفرقة الأولى الساحلية أبو رشاد لموقع #الحل_السوري أنهم منذ أيام، ومع بداية وصول الطائرات الروسية إلى مطار الباسل في مدينة اللاذقية، باشروا بنقل مقراتهم العسكرية وتحويلها إلى مقرات سرية، إضافة إلى تأمين الأسلحة والذخيرة في أماكن بعيدة عن قصف الطائرات وتأمين حماية لها، وأضاف أنهم ابتعدوا عن أمكان تواجد المدنيين، وقاموا بحفر خنادق وحفر فردية لحماية عناصرهم أثناء تحليق الطيران في الجو.

كما أكد أن هذه الإجراءات كان لها نتائج إيجابية مع أول استهداف للطيران الروسي على مقراتهم والذي كانت أضراره مقتصرة على المادية.

من جهته أوضح القيادي في الجيش الحر بريف اللاذقية عمر حميد، أنهم يتوقعون استهداف الطائرات الروسية لهم، لذلك يسعون إلى تأمين أسلحة نوعية ومضادة للطيران، من أجل مواجهة هذه الطائرات، إضافة إلى إخلاء مقراتهم والعمل على تمويه السيارات التابعة لهم وتزويد مراصد الطيران في الريف بعناصر تفهم اللغة الروسية، وتستطيع تحديد الأماكن التي سيتوجه الطيران لها لقصفها، والتعميم “على القبضات اللاسلكية” لتحذر المدنيين والعناصر من هذه الغارات.

كما أكد أنهم قاموا بتغيير نقاط حرسهم على محاور القتال مع القوات النظامية، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ضرورية ولازمة لحماية العناصر البشرية، خصوصاً مع دقة أهداف الطائرات الروسية، وكثافة غاراتها، والقوة التدميرية لها، كما اتهم هذه الطائرات بقتل المدنيين واستهداف عناصر الجيش الحر على عكس ما تقوله الحكومة الروسية عن أنها تقصف مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

في حين بين الإعلامي في جبهة النصرة  أبو هاجر اللاذقاني لموقع الحل أن تواجد الجبهة قليل في مناطق ريف اللاذقية، ومقراتهم غير ثابتة، لذلك اكتفوا بإزالة الرايات عن المقرات وعن سياراتهم، إضافة إلى الاعتماد على التنقل بشكل كبير وعدم الثبات في مكان واحد، مشيراً إلى أنهم حالياً يقومون بتصوير قصف الطيران للمدنيين، لتوثيق هذه العمليات، كما أنهم يقومون بنشر الرشاشات الثقيلة التابعة لهم على القمم العالية بهدف استهداف الطائرات ومحاولة إنزالها أثناء تنفيذها الغارات الجوية.

يذكر أن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات ريف اللاذقية الشمالي، وأدت هذه الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ومن عناصر الجيش الحر، إضافة إلى استهداف مشفى ميداني بالريف تابع لمنظمة أطباء بلا حدود العالمية وفق ناشطين من المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.