بعد وقف المساعدات عن اللاجئين خارج المخيمات .. عودة مئات العائلات إلى الزعتري وسوريا

بعد وقف المساعدات عن اللاجئين خارج المخيمات .. عودة مئات العائلات إلى الزعتري وسوريا

محمد عمر – درعا

حذرّت جمعيات إغاثية من أن قرار وقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي، سيؤدي إلى كارثة معيشية للاجئين السوريين خارج المخيمات.

 

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد قررت إيقاف المساعدات عن #اللاجئين_السوريين المقيمين خارج المخيمات، والذي يتم بموجبه منح اللاجئ كوبوناً شهرياً لشراء مستلزمات غذائية بقيمة 13 ديناراً.

وأكد مصدر حكومي مطلع، أن قرار وقف المساعدات عن نحو 36 ألف لاجئ سوري في #الأردن، دفع العديد منهم للعودة إلى مخيم الزعتري والأراضي السورية، مُشيراً إلى أنه “رغم الجهود التي بذلها هؤلاء اللاجئين من أجل الحصول على كفالة للخروج من #مخيم_الزعتري وفق الضوابط القانونية، إلا أنهم بدأوا يعودون بالمئات إلى للمخيم وإلى بلادهم أيضاً، وذلك لعدم قدرتهم على دفع أجور السكن ومتطلبات الحياة اليومية. مضيفاً أن “اللاجئين السوريين يتلقون خدمات مجانية دون مقابل في مخيم الزعتري”.

من جهته، برر برنامج الغذاء العالمي قرار وقف المساعدات عن اللاجئين القاطنين خارج المخيمات، بـ”إعادة النظر بأوضاع اللاجئين الذين أصبح بعضهم يمتلك قدرة على تلبية احتياجاته الأساسية”.

وأوضح المنسق العام للمشاريع الخاصة بالسوريين ومسؤول الطوارئ في منظمة الغذاء العالمية WFP (جونثين كامبل)، أن عدد المحرومين من الكوبونات الغذائية “بلغ 12 ألف عائلة، بمجموع 36 ألف لاجئ، أي ما نسبته 7% من اللاجئين السوريين في الأردن.. والعدد قابل للزيادة وفق معايير خاصة بالمنظمة خلال الأشهر القادمة”.

وفي حديث لموقع الحل السوري قال اللاجئ محمود الحريري: “لدي عائلة مكونة من ثمانية أفراد، بدأنا بحزم حقائب العودة إلى مخيم الزعتري”، موضحاً أنه لا يقدر على العيش خارج المخيم في ظل غلاء المعيشة وإيقاف المساعدات الغذائية، ولا يستطيع العمل بصفته لاجئاً حسب القانون الأردني.

وقال أبو محمد العمري (لاجئ سوري)، في حديث للموقع: “علمنا بقرار وقف كوبونات برنامج الغذاء العالمي، نحن لا نملك قوت اليوم، فالكوبون الشهري كان إحدى وسائل عيش عائلتي، لذلك قررت العودة بعائلتي المكونة من خمسة أفراد إلى مدينة #درعا، أفضل من العودة لمخيم الزعتري، الذي يعاني من أوضاع معيشية وإنسانية سيئة”.

يذُكر أن برنامج الغذاء العالمي (الذي تمول الولايات المتحدة جزءاً كبيراً منه)، يقدم منذ عام 2013 مساعدات غذائية للاجئين، ويساهم بحوالي 1 مليار دولار في اقتصاد كل من الأردن ولبنان وتركيا ومصر و العراق.

 

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة