جوان علي -الحسكة

بعد 44 يوماً من العثور عليه داخل شاحنة #النمسا، التي قضى فيها 71 لاجئاً على الحدود الهنغارية النمساوية،  وصل إلى #القامشلي مساء أمس، جثمان الشاب مسعود محمد شريف (33 عاما)، عبر معبر سيمالكا بعد أن استلمته عائلته من إقليم #كردستان حيث تقيم منذ أربعة أعوام.

و  بناء على رغبة العائلة قامت لجنة طبية بالكشف عن الجثمان فور وصوله إلى جامع قاسمو في الحي الغربي، قبل أن يدفن في مقبرة قدوربك، ذلك أن الجثمان لم ترافقه أي تقارير من جانب أطباء شرعيين من الطرف النمساوي، حسبما أكدت مصادر من العائلة.

 

وأفاد محمد أمين شكري أحد أقارب مسعود للحل السوري، ” ربما يكون من الصعب تحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت الجثة قد تعرضت لسرقة أعضاء (كما أشيع سابقا)، ذلك كونها وصلت في حالة تحلل شبه كاملة، ولا أعتقد  أن يضيف تقرير الطبيب الشرعي ( الذي من المتوقع أن يصدر اليوم)، أي جديد على القضية، أو أن يقطع الشك باليقين”.

في الأثناء بدأت عائلة الشاب كسرى ميكائيل خلو (46 عاماً)، تقبل التعازي بوفاة ابنها،  الذي تأكدت أنه كان الضحية الخامسة من القامشلي في نفس الشاحنة.

وأفادت مصادر مقربة من عائلة خلو للحل السوري، أنها “تشكك أيضا في فيما تداولته وسائل الإعلام عن حقيقة اختناق الضحايا نتيجة لانقطاع الأوكسجين عنهم داخل الشاحنة” .

يذكر أن الشرطة النمساوية أعلنت عن وجود مسعود مع ثلاثة شبان آخرين هم الأخوين حسين ورامان خليل مصطفى، وجهاد عبدالقادر حسن كأول دفعة من ضحايا شاحنة النمسا، بعد 21 يوماً من العثور عليها، لكن التأخير في تسليم الجثث وتسيلمها على دفعات من جانب الحكومة النمساوية، والتعتيم الإعلامي الذي رافق الكشف عن الشاحنة، هو ما آثار الشكوك لدى عائلات الضحايا، بحسب ما أكدت سابقا للحل السوري..

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.