ارتفعت عمليات نهب وسرقة الآثار السورية خلال العام 2015 من قبل مختلف أطراف الصراع في سوريا.

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “المدارس الأميركية للبحث الشرقي” حول نهب الآثار السورية، ارتفاع عمليات النهب في المناطق التي يسيطر عليها النظام #السوري، مقارنة بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو تنظيم الدول الإسلامية “#داعش”.

وكشفت الدراسة أن المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري نهبت آثارها بنسبة 27.6%، أما مناطق “داعش” نُهبت آثارها بنسبة 21.4%، في حين وصلت النسبة في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة إلى 26.6%.

وقالت الأستاذة في جامعة “داتموث” جيسي كاسانا، إن “ما وجده بحثنا كان مدهشاً، من الواضح أن #الآثار تنهب بصورة كبيرة في المناطق التي يسيطر عليها “داعش”، لكن النهب قد يكون أكثر انتشاراً في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية أو وحدة حماية الشعب الكردية”.

وخلال السنوات الأربع الماضية، تحولت سوريا من مزار سياحي شهير إلى قبلة لتجار الآثار ومهربيها، وتجاوز قيمة ما تم تهريبه الملياري دولار يأتون إليها ويخرجون حاملين الآثار عبر المنافذ الحدودية مع دول الجوار.

وتتعرض مواقع أثرية هامة في سوريا لعمليات حفر وتنقيب عشوائي عن الآثار، وذكر مدير الآثار والمتاحف في حكومة النظام مامون عبد الكريم، استمرار أعمال الحفر العشوائي والتنقيب السري في مدينة أفاميا بحماة.

وبينت المعلومات والتقارير الجديدة عن موقع قصر ابن وردان الأثري أن عصابات تهريب الآثار تابعت أعمال الحفر عند البوابة الشرقية للموقع الذي يعود إلى العصر البيزنطي إذ قامت بتكسير وتدمير بعض العناصر المعمارية إضافة لسرقة بعضها الآخر المحفوظ داخل القصر، كما لحق ضرر بالجهة الغربية الشمالية منه وكذلك الكنيسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.