لوفيغارو، 4/11/2015

ترجمة موقع الحل السوري

 

#جيش_الإسلام هو حركة سلفية وطنية تقتصر حربها على #سوريا بخلاف القاعدة و #داعش، ويقوده محمد زهران علوش، وهو المجموعة الثورية الأهم في ضواحي #دمشق خاصة الغوطة، ويصل عدد مقاتليه إلى 10000 حيث أُطلق سراح العديد منهم من سجون النظام عام 2011.

وقد رفض جيش الإسلام المدعوم من #السعودية و #قطر الانضمام إلى تحالف جديد تم تشكيله في تشرين الأول 2015 في دمشق يسمى “جند الشام”، والذي أكد عند تأسيسه أن الأمة تتعرض لهجمة شرسة في بلاد الشام وغيرها، وأن الروس قد انضموا إلى هذه الهجمة إلى جانب المرتدين (الشيعة) والصليبيين وحلفائهم.

ويُفسر رفض جيش الإسلام الانضمام لجند الشام برغبته بالظهور بمظهر المعتدل وذلك بعدم الارتباط بجبهة النصرة.

في نفس الوقت ينتمي جيش الإسلام إلى الجبهة الإسلامية برعاية الرياض حيث تجتمع سبعة حركات سلفية بما فيها #أحرار_الشام وكذلك جند الملاحم المرتبطة بجبهة النصرة..علوش هو القائد العسكري للجبهة الإسلامية.

هناك بالطبع المئات من الحركات “الثانوية” وهي مجموعات غالباً صغيرة لا تمثل سوى قرية أو حي أو منطقة صغيرة، وأهدافها محلية بشكل رئيسي. ومما يعقد المسائل، وجود عدة مجموعات تحمل نفس الاسم ناهيك عن تلك التي تغيرها أسمائها باستمرار. ونشاطاتها تختلف من تنظيم لآخر عندما لا تكون مجتمعة كلها، لذلك من الصعب تحديد أيها الأهم.

وبعيداً عن داعش كونها حالة خاصة، فهناك العديد من التحالفات التي تقاتل على جبهات مختلفة في سورية. فمن الشمال إلى الجنوب يمكننا تمييز:

ـ #جيش_الفتح (30000 رجل) المكون من جبهة النصرة وأحرار الشام وخمسة حركات أخرى، هذا التحالف سيطر على ريف #إدلب في ربيع 2015 ويهدد #اللاذقية و #حلب و #حمص. هذا الخطر الذي يزعزع النظام في دمشق أجبر الروس على التدخل نهاية أيلول. مع الملاحظة أنه في حلب هناك تحالف آخر هو أنصار الشريعة الذي يضم 13 تنظيماً بما فيها جبهة النصرة وأحرار الشام. وجيش الفتح يستفيد من قواعد خلفية في #تركيا ومن الدعم السري لدول الخليج.

ـ في حمص تنشط جبهة النصرة وأحرار الشام وداعش وبعض الجماعات الصغيرة المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر.

ـ في دمشق يمكن إضافة حقيقة أن داعش لها بعض النشاطات في المنطقة.

ـ في درعا تجتمع المعارضة في تحالف “جبهة الجنوب” بقيادة العقيد ماجد السيد أحمد. وعناصر من الجيش السوري الحر اندمجت في لواء اليرموك (واحد من الحركات الخمسة المشكلة لهذا التحالف). وجبهة الجنوب مدعومة من الأردن والولايات المتحدة والسعودية.

كل هذه المجموعات متفقة فيما بينها بما فيه الكفاية رغم الخلافات المالية لاسيما عند تقاسم التمويل الخليجي.

بالتوازي مع هذه التحالفات، يسيطر الأكراد على قسم كبير من الحدود التركية السورية “روجافا”، لكنهم يسايرون الموضة بدخولهم تحالف “القوات الديمقراطية السورية” حيث تجتمع وحدات حماية الشعب الكردي (YPG/YPJ) الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (YPG) مع قوات عربية وسريانية (جيش الثوار، قوات الصناديد، درع الجزيرة، بركان الفرات). وهذا أمر ليس جديداً فهذه المجموعات تعاونت سابقاً في ظل هيئة أركان مشتركة للدفاع عن #كوباني ولاستعادة #تل_أبيض النقطة الحدودية التي تطل على طريق هام يصل #الرقة “عاصمة” الخلافة الإسلامية. ومن الملاحظ أن هذه المجموعات لم تقاوم أبداً نظام الأسد الذي أخلى المناطق الكردية في 2011-2012. وعندما تؤكد الولايات المتحدة رغبتها بأن تستولي المعارضة على الرقة، فهي تشير إلى هذا التحالف الذي تدعمه. لكن المشكلة تكمن في حقيقة أن مصلحة الأكراد السوريين لا تكمن بالتوجه جنوباً نحو الرقة، وإنما في توحيد كردستان السورية (روجافا) وذلك بعبور الفرات باتجاه كوباني، الأمر الذي لا يسمح به الأتراك حتى أنهم استهدفوا الـ YPG.

الأكراد لا يحاربون بشكل عام التنظيمات الثورية الأخرى باستثناء بعض المناوشات مع جبهة النصرة، أما مع داعش فحربهم مفتوحة.

وإذا كان لدى داعش وجبهة النصرة وحزب الاتحاد الديمقراطي استراتيجية محددة، فإن الحركات الأخرى لديها رؤى قصيرة النظر. فهي تريد المحافظة على استقلالها الذاتي محلياً أو التوسع قليلاً. عموماً القاعدة وداعش تتعارضان، لكن هي في الواقع حرب قادة. البغدادي لا يعترف بسلطة الظواهري والعكس بالعكس. لكن السلفية الجهادية هي أيديولوجيتهم المشتركة.. هو نوع من صراع الأجيال.. الخوف هو أن تتوحد هاتين الحركتين في يوم ما. من حسن الحظ أن “أنا” البغدادي تمنعه من دخول الصف لأن الظواهري على استعداد لاستقباله إذا ما أعلن التوبة.

بشكل عام الحركات الأقل أهمية لا تحاول التواصل خارج نطاق نفوذها، على عكس داعش وجبهة النصرة حيث المنافسة الإعلامية شرسة بينهما. على سبيل المثال جبهة النصرة أصدرت أول عددين من مجلة “الرسالة” لمنافسة مجلة “دابق” الداعشية. القاعدة ما زالت تنشر مجلتها “إلهام” و”القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، لكن هناك إصدار بالفرنسية أيضاً: “دار الإسلام”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.