دمشق – لانا جبر

تشهد مدينة #دمشق منذ يومين حملات مكثفة لسوق الشباب إلى الخدمة الاحتياطية في الجيش النظامي، حيث اعتبار ناشطون تلك الحملات الأكبر من نوعها منذ سنوات.
وأشار أحد المواطنين القاطنين في حي #العمارة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لموقع #الحل_السوري، أن قوات النظام سحبت يوم أول أمس حوالي 200 شاب على مرأى من سكان الحي حيث وضعوا في باص بهدف سحبهم للقتال في صفوف الجيش النظامي، وذلك عند أحد الحواجز العسكرية في المنطقة.

ومن جانبه، أشار الناشط الميداني كمال الدمشقي، إلى أن هذه الحملات شملت أيضاً المولات التجارية في العاصمة، حيث اقتيد العشرات من الشبان من أمام الحواجز العسكرية المحيطة بها، مثل لأب تاون في مشروع دمر، وشام ستي سنتر في المزة.

ولم يخفي الناشط أنّ حملات النظام لسوق الشبان في العاصمة للخدمتين سواء الاحتياطية أو الإلزامية مستمرة منذ أكثر من عام، إلا أن هذه الحملة التي تقوم بها القوات الأمنية خلال اليومين الماضيين كانت “مكثفة وغير مسبوقة”، واصفاً إياها بأكبر حملة ينفذها النظام لسحب الشباب للقتال في صفوفه.

وأشار المصدر نقلاً عن مواطنين من دمشق، أن هذه الحملات شملت أيضاً بعض طلاب الجامعة والموظفين “وحتى ممن أجلوا بصورة نظامية التحاقهم بخدمة العلم”، مشيراً إلى أن ذلك يعطي مؤشراً قوياً حول “حاجة النظام الماسة لجنود يقاتلون معه”.

ولم يخف المصدر أن هذه الإجراءات أخافت السكان في دمشق حيث شبهها بعضهم بحالة “نفير عام غير معلنة”، وهو ما جعل العديد من الشباب يمكثون في بيوتهم خوفاً من اقتيادهم عند أحد الحواجز.

يذكر أن العاصمة دمشق تشهد منذ حوالي العام هجرة أعداد كبيرة من الشبان القاطنين فيها إلى خارج البلاد وذلك بسبب تخوف عائلاتهم من اقتيادهم للخدمة الاحتياطية أو الإلزامية.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.