رئيس الوطني الكردي للحل السوري: الإدارة الذاتية لم تنتخب من الشعب.. سنعمل لإدارة من كافة المكونات

رئيس الوطني الكردي للحل السوري: الإدارة الذاتية لم تنتخب من الشعب.. سنعمل لإدارة من كافة المكونات
  • جوان علي – القامشلي

منذ عدة أسابيع و #المجلس_الوطني_الكردي يقوم بتنظيم اعتصامات في مدن الجزيرة ، ضد ما يسميه “ممارسات #حزب_الاتحاد_الديمقراطي من فرض المناهج المؤدلجة، إلى الاستيلاء على أملاك المواطنين، إلى فرض قانون التجنيد الإجباري”. ويتم، على الطرف الآخر، التشكيك في “توقيت هذه الاحتجاجات وهدفها وتزامنها مع تحركات إقليمية”، بحسب خصوم المجلس.

  • فما الذي يسعى إليه المجلس الوطني الكردي من وراء هذه الاحتجاجات؟ وما هو موقف المجلس من #قوات_سوريا_الديمقراطية؟.
  • فيما يلي لقاء لموقع الحل السوري، مع رئيس المجلس الوطني الكردي (ابراهيم برو).

مقتطفات من كلام برو:

  • “تركيا، كما الدول الإقليمية كقطر والسعودية وإيران ستلتزم بالقرار الدولي الذي سوف يتضح خلال الفترة القادمة”.
  • “وحدات حماية الشعب تخلت عن اسمها تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، و مبرر منع بيشمركة كوردستان سوريا من الدخول قد سقط”.
  •  “سنعمل على إيجاد إدارة من كافة المكونات، تكون ذات خصوصية كردية كون هذه المناطق كردية تاريخية”.
  • “جميع مؤسسات الإدارة المعلنة من قبل، هي مؤسسات شكلية لأن جميع مؤسسات النظام لا تزال تعمل”.
  •  “منذ البداية لم نعلن أنفسنا كبديل وحيد، وننتقد هذه الإدارة كونها معلنة من طرف واحد”.
  • “مطالبة مسؤولي الإدارة الذاتية بالفيدرالية أمر إيجابي، وتوحيد القوة تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية أمر إيجابي”.

الحوار كاملاً:

  • إلى متى ستستمرون في الاحتجاجات، والإدارة الذاتية أعلنت أنها لن تتراجع عن قرارها، فيما يتعلق بالمناهج، كما لم يسبق أنها تراجعت عن أي قرار آخر، كـ”التجنيد الإجباري”، أضف إلى ذلك ما جرى، أول أمس، من إقرار لقانون إدارة أملاك المهجرين، بعد اجراء تعديلين عليه؟
  • – بالنسبة للاحتجاجات، سوف نستمر بها سواء في الداخل أو في الخارج، فمنذ عشرات السنين كانت الحركة الكردية تحتج على سياسات #النظام_السوري، وفي الوقت الحالي الممارسات التي تقوم بها الإدارة المعلنة من قبل PYD زادت عن حدها من حيث مضايقة المواطنين، وبالإضافة للوضع العام في سوريا من ممارسات النظام ودخول #داعش إلى كثير من المناطق في سوريا، فإن ممارسات PYD ساهمت في زيادة تهجير المواطنين، وخاصة جيل الشباب، بسبب فرض التجنيد الإجباري، يضاف إلى ذلك حالياً ما يتعلق بالمدارس وفرض المناهج، وهو ما ساهم في زيادة استياء الجماهير من هذه الحالة، ونحن كحركة سياسية كردية وكمجلس وطني كردي سنستمر سواء تراجعوا أم لم يتراجعوا، لأن كافة الشعوب قامت بالثورات السلمية في المنطقة، ولم يبق أي حزب شمولي في العالم سوى الأنظمة الشمولية مثل كوريا الشمالية، كون الحزب الواحد لا يستطيع الاستمرار في الحكم إلى ما لا نهاية.
  •  ماذا تريدون من الإدارة الذاتية ما هو هدفكم من هذه المظاهرات ؟
  • – هذه الإدارة أُعُلنت بشكل غير شرعي، يعني لم تنتخب من الشعب، هي فقط تمارس ما كان النظام يمارسه سابقا، ولم تنجح في تأمين حقوق الشعب الكردي، ولم تنجح في تأمين خدمات للشعب، ولم تنجح حتى في الإدارة، وكافة مؤسساتها مؤسسات شكلية ولا تزال مؤسسات النظام تقوم بكامل أعمالها، ولها دور فقط في مضايقة المواطنين، لم يشعر المواطن بتوفير أي من مستلزماته من خلال هذه الإدارة.
  • ألا تظنون أن سقوط الإدارة الذاتية أو حلها لنفسها سيحدث فراغا؟ من سيملأ هذا الفراغ؟ هل النظام، هل تركيا أم قوة اقليمية، أم المجلس الوطني الكردي؟
  • -هذه الإدارة لم تملأ أي شيء، فقط النظام انسحب من بعض البلدات، وسلم هذه البلدات إليها، وسكان المدن والبلدات يستطيعون إدارة مناطقهم، ولكن الادعاء أن هناك إدارة تنظم شؤون المنطقة فهذا شيء من خيال، نحن سنعمل على إيجاد إدارة من كافة المكونات، وتكون ذات خصوصية كردية، كون هذه المناطق كردية تاريخية، وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري المتواجدة في هذه المنطقة،  أي نشكل إدارة بحسب الإمكانات المتوفرة،  ذلك أن النظام لم ينسحب بشكل كامل من هذه المناطق.
  • هناك تصريحات حول قرب دخول “بيشمركة روجآفا” إلى المناطق الكردية، من بعض قيادات البيشمركه، فهل تستندون إلى ما جرى بين الرئيس برزاني وصالح مسلم والمبعوث الأميركي لدى العراق؟
  • – بالنسبة لدخول بيشمركة كردستان سوريا، الجهود مستمرة من قبل المجلس، والمحاولة مع القوى الدولية ومع اقليم كردستان والأمريكيين جارية بخصوص هذا الوضع، لكن كانت هناك حجج واهية من قبل PYD (حزب الاتحاد الديمقراطي)، ومن قبل   TEV-DEM (حركة المجتمع الديمقراطي)، حيث لا يجوز وجود قوتين عسكريتين في المنطقة، ونحن الآن نتحاور مع الأمريكيين ونوضح لهم الموقف وأن هذه الحجة لم تعد مقبولة ، الـ YPG (وحدات حماية الشعب)، تخلت عن اسمها تحت اسم #قوات_سوريا_الديمقراطية، والتشكيلات ضمن هذه القوات كانت بعضها اسلامية وبعضها بعثية، هي كوكتيل من بعض القوى المقربة من النظام، ولم تعد هذه الحجة مبرراً لمنع بيشمركة كوردستان سوريا من الدخول.

 

  • الأمريكان يَرون أن الأولوية لمحاربة داعش وليس الأسد، ودعمهم مشروط بالالتزام برؤيتهم هذه؟ إذا ما دخلتم بقوتكم إلى روجأفا من ستحاربون، النظام أم داعش؟
  • – حقيقة الأولوية بالنسبة للمجتمع الدولي أصبحت محاربة الإرهاب ونحن الكرد موقفنا واضح منذ بداية الثورة من الإرهاب، سواء من النظام أو من داعش وما شابه، فأولوية المجتمع الدولي ليس محاربة النظام، لكن هناك جهود دولية مكثفة لإيجاد حل أو تسوية للوضع السوري، وهذا سيكون مترافقاً مع محاربة الإرهاب وخاصة داعش.
  • أنتم موجودون ضمن ائتلاف مقره في تركيا، ويلقى دعماً كبيراً منها، هل يمكن أن تحاربوا داعش دون محاربة النظام، مع أن تركيا داعم رئيسي للائتلاف وتركيا تعتبر الأولوية لمحاربة الأسد دون داعش؟ إلى أي درجة تتفقون مع ما تذهب اليه #تركيا (حليف الائتلاف) بخصوص أولوية محاربة النظام؟
  • – نحن جزء أساسي من المعارضة السورية، بل المعارضة أصبحت عندنا، نحن ككرد، منذ تولى نظام البعث الحكم في سوريا. كانت هناك معارضة تقليدية في سوريا، لكن أغلب المعارضين الحاليين هم منشقين من النظام السوري ذاته. بالنسبة لتواجد الائتلاف في تركيا، لسنا نحن من قرر أن نكون هناك. أما بخصوص اختلاف أجندة تركيا مع أمريكا فهذا ليس من شأننا، نحن سنحارب الإرهاب وسنقف في وجهه، كما سنواجه كافة ممارسات النظام. أما التناقض في الأجندة التركية والأمريكية فليس من شأننا أيضاً، وتركيا لا تستطيع فعل أي شيء دون قرار دولي، ولا تستطيع أن تتدخل في سوريا بمفردها، وقد صرحت كثيراً بهذا الخصوص، ولكنها لم تستطع أن تتدخل بشكل منفرد، وتركيا، كما الدول الإقليمية كقطر والسعودية وإيران، ستلتزم بالقرار الدولي، الذي سوف يتضح خلال فترة قادمة. نحن موقعون مع الائتلاف على وثيقة تعترف بشكل واضح بالحقوق القومية للشعب الكردي، كما لدينا تحفظ في هذه الوثيقة على بند اللامركزية في سوريا بشكل واضح، ونحن كمجلس وطني كردي سنعمل على إقامة دولة سوريا الاتحادية. أما بالنسبة لمشروع الأمة الديمقراطية، فنحن لم نفهم ما المقصود من هذا المشروع، وماذا يطلب من الشعب الكردي، وماذا سيحقق من طموح الشعب في تأمين حقوقه القومية.
  • أثناء تشييع مقاتلين من البيشمركة، قلت أن “حزب الاتحاد الديمقراطي يستثمر دماء شهداء الـ YPG، الذين يقاتلون من أجل مشروع قومي (كردستان)”، هل ترون أن البديل عن مشروع الأمة الديمقراطية هو المشروع القومي؟ وهل الائتلاف يقبل بمشروعكم القومي؟ هل ترون في المجلس الوطني الكردي بديلاً عنهم، وهل يمكنه أن يملأ الفراغ إذا ما انهار نظام الإدارة الذاتية؟
  • – منذ البداية لم نعلن أنفسنا كبديل وحيد، وننتقد هذه الإدارة كونها معلنة من طرف واحد، البديل الحقيقي هو الشراكة الحقيقية بين جميع المكونات السياسية (المجلس الكردي، و ،TEV-DEMوكذلك المكونات الأخرى، وخاصة المكونات القومية والدينية في المنطقة).
  • ما موقفكم من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأمريكيين؟
  • – هي قوات تشكلت لمحاربة #داعش، ومهما كانت هذه القوات فإن توحيد القوى ضد الإرهاب يكون إيجابيا.
  • هل يمكن أن تقبلوا بقتال بيشمركة روجافا ضمن إطار قوات سوريا الديمقراطية، إذا ما اتفقتم مع الاتحاد الديمقراطي على دخول بيشمركة روجافا إلى المنطقة؟
  • – لم يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص بعد، ولم يتم مناقشة هذا الموضوع في المجلس الوطني الكردي، ولكن سيتم مناقشته بشكل جدي، طالما هناك تحالف دولي لمحاربة الإرهاب لابد من مناقشة كافة الاحتمالات.
  • يقول قادة ومسؤولون في الإدارة الذاتية إنهم يعملون لأجل سوريا تعددية فدرالية، ألا ترى في ذلك هدفا قريبا من هدفكم الذي كنتم تنادون به؟ و برأيك لما ينادون به الآن؟.
  • – هذا الشيء إيجابي، والاتفاقية كانت موجودة بيننا ضمن اتفاقات هولير 2، على أن تكون سوريا دولة فدرالية، وضمنها أن تكون هناك فدرالية كردية ضمن إقليم كردي موحد، أما لماذا يطرحونها الان، فربما الدخول الروسي على الخط السوري يوحي بشكل الدولة المستقبلية أن تكون فدرالية، ونحن مقتنعون أن لا بديل عن دولة اتحادية، كون الدولة المركزية لم تعد تفي بطموح مكونات الشعب السوري .
  • هناك من يتهمكم أنكم تقومون بتنظيم هذه الاحتجاجات بغية التشوييش على المشروع القائم الذي يتقدم بدعم أمريكي، وأنكم تلقيتم تعليمات من دول إقليمية ومن الائتلاف خشية من عقد مؤتمر للمعارضة ، مزمع عقده في روجافا، قد يتكون خلاله جسم سياسي بديل عن الائتلاف أو منافس له، و يتبنى قوات سوريا الديمقراطية. هل هذا صحيح؟
  • – نحن كنا نعارض هذه الإدارة منذ بداية 2014، وكانت هناك عدة أحزاب معنا (الآن هي  خارج المجلس)، وجميع مكونات المجلس الوطني الكردي أعلنت عدم شرعية هذه الإدارة ، وموضوع انعقاد مؤتمر في روجافا بديلاً عن الائتلاف، لا أعتقد انه أمر مقبول، الائتلاف مازال يحتفظ بقبول وشرعية دولية، وتعترف به أغلب دول العالم، ولكن الائتلاف ليس طرفاً وحيداً في المعارضة، لابد من توحيد المعارضة السورية بشكل جاد، وليس ضمن أجندة النظام، فهو يحاول دائماً أن يصف المعارضة بالداخل والخارج، وضمن هذه التسميات يحاول إيجاد معارضة قريبة لسياساته. التطورات الدولية، وما يحدث في فيينا، سيفرض على الجميع أن يكون هناك طرفين؛ طرف معارض وطرف للنظام، وعندما ذهبنا إلى جنيف كانت هناك اتفاقية بيننا وبين مجلس الشعب لغربي كردستان على أن نكون جزءاً من وفد المعارضة، لكنهم رفضوا ولم يلتزموا بذلك، والآن هم أمام هذا الإحراج في  اجتماعات #فيينا. إما ان يكونوا ضمن وفد المعارضة أو ضمن وفد النظام لا مجال غير ذلك. علما أننا كمجلس وطني كردي نسعى لدى جميع الدول صاحبة القرار، أن يكون لدينا وفد كردي يمثل المكون الكردي كطرف مستقل.
  • هل ترون أن الاتحاد الديمقراطي و TEV-DEM يسعيان إلى أن يكونا قريبين من النظام؟
  • – هذا هو الواقع ونحن نصفه، والنظام ليس لديه مشروع واضح لحل الأزمة السورية، وهو مستمر في قتل الشعب السوري، والمجتمع الدولي يتقدم نحو إيجاد تسويات ستفرض على الجميع.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.