ليلى زين الدين

تتوالى البيانات الرافضة للخدمة العسكرية في جيش النظام، وتحذر الأجهزة الأمنية في #السويداء من مغبة الإقدام على توقيف أي شاب بغرض سوقه للخدمة العسكرية مرغماً.

وحذر ناشطون في عدة بلدات وقرى من السويداء بالرد قاسياً على عمليات السحب الإجباري التي تتم على الحواجز حتى لو اقتضى الأمر استخدام قوة السلاح وفق ما جاء في أحدث بيانٍ صادر عن شباب بلدة #القريا.

وذهب (أحرار قرية الجنينة) إلى حد اعتبار أن أي حاجز ينصب على طريق قريتهم بهدف السحب إلى الجيش سيكون هدفاً لهم، مضيفين ” نحذركم من أي مساس بشبابنا الذين يرفضون الخدمة ولا يفل الحديد إلا الحديد”.

كما ناشد شباب قرية #عرمان في بيانٍ لهم “شرفاء الجبل للوقوف يداً واحدة للدفاع عن أخوتنا ضد الحملة الجائرة”، مهددين في الوقت ذاته رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر قائلين: “إن كرامتنا خط أحمر، وبأفعالك هذه قد حفرت قبرك بيدك وقد أعذر من أنذر”.

كما أصدر شباب قرية الغارية وعرى بياناتٍ رافضة سحب شباب الجبل عنوة للخدمة في جيش النظام، ونشر ناشطون على الفيس بوك خبراً مفاده تشكيل مجموعة من شباب بلدة #صلخد لمنع السوق الإجباري لخدمة العلم.

وكان النظام قد أصدر القرار رقم 207 والقاضي بسحب الشباب من مواليد 1973 حتى مواليد 1998 لخدمة العلم، منوهاً إلى أن التأجيل يمكن قبوله فقط من أجل الدراسة ولعامٍ واحد.

مصدر من محافظة #السويداء أكد بدء النظام بإعادة هيكلة الحواجز داخل المدينة وعلى أطراف القرى، إضافةً إلى توزيع الحواجز الطيارة،  كما وزعت الحواجز على سائقي باصات النقل في المحافظة وريفها منشورات تطالب من يركب في الباصات اصطحاب الهوية الشخصية والتأجيل أو أي شيء يثبت عدم طلبه للخدمة العسكرية و”كل من هو متخلف عن الخدمة العسكرية أو احتياط أو فرار سوف يساق إلى الخدمة العسكرية، وبين المصدر أن حتى من يحمل أوراق التأجيل يتم سوقه للخدمة العسكرية وذلك بعد تمزيق التأجيل”.

وقام أحد الحواجز على طريق #دمشق السويداء قبل يومين بسحب أكثر من أربعين شاباً مع سائق باص البولمان الذي كانوا يستقلونه ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، كما اقتحم الأمن العسكري يوم الاثنين الماضي المنطقة الصناعية في السويداء وتم اعتقال أكثر من 45 شاباً.

ناشط من محافظة السويداء يشير إلى أنه هناك ما يقارب 27 ألف شاب مطلوب للخدمة العسكرية من محافظة السويداء، وقبل اغتيال الشيخ وحيد #البلعوس حيث كانوا جميعهم محميون من قبله من أي اعتداءٍ عليهم من النظام، وكان هناك العديد من حالات تهريب للشباب المساقين عنوةً لخدمة العلم من الأفرع الأمنية بقوة السلاح، لكن بعد عملية الاغتيال يحاول الأمن العسكري فرض شروطه في المحافظة، لذلك تسارعت البيانات الرافضة لعمليات السوق الإجبارية للخدمة العسكرية، ورغم عدم توافر الإحصائيات عن عدد المجندين في محافظة السويداء أو المتطوعين الذين قتلوا خلال عمليات النظام على المناطق المنتفضة إلا أنه لا يكاد يخلو يوم من وصول جثة أحد هؤلاء، وأحياناً خبر مقتله دون جثة، علاوةً عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم مصيرهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.