عبدالله الحسين – دمشق:

إن صحت التكهنات التي تروجها صفحات مقربة من صناع القرار في النظام #السوري، فإنه يتوجب على الحكومة تحمّل عبئ 75 ألف عسكري احتياط سيتم استدعائهم، وستكون الموازنة مثقلة بعبئ أكثر من 22 مليون #دولار أميركي سنوياً اذا كان وسطي تكلفة المجند البعيد عن الجبهات قرابة 300 دولار.

حملة السحب الاجباري والتعبئة العامة بدأت بتغطية إعلامية من صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مثل “يوميات قذيفة هاون” أو “دمشق الآن”، وباتت هاجساً يهدد الشباب اللذين يقيمون في المناطق التي يسيطر عليها النظام سواء في العاصمة أو المدن الساحلية وغيرها.سيما وأن الفئة المستهدفة من الحملة “منتجة” وتعيل أسر بأكملها وأقل ما يمكن بعد أن بات كل شاب في هذا السن ملزم بإعالة أسر أشقاءه أو ذويه بعد وفاة من كان يعيلهم.

المجتمع الفتي يعاني”العجز”

بات ملاحظاً تَغيُر البنية الديموغرافية للمجتمع السوري والتي باتت مقلقة، حيث أن كل عائلة يعاني أحد أفرادها على الأقل من إعاقة والغالبية منهم في سن الشباب، وبالتالي تحول من عضو منتج يعيل أسرة إلى عالة بحاجة من يعيل به.

وفي ظلّ غياب إحصائياتٍ دقيقةٍ عن عدد المصابين بإعاقاتٍ دائمةٍ وبترٍ للأطراف في #سوريا، وبسبب صعوبة إجراء إحصاءٍ دقيقٍ للأعداد نتيجة الحرب الدائرة، تقول إحصائيات الحروب في العالم: “إن كل قتيل يقابله خمسة جرحى”.

وبحسب إحصائيات “الأمم المتحدة” فيما يخص الشأن #السوري، ومعها الإحصائيات الرسمية الحكومية، فقد تجاوز عدد القتلى 300 ألف في #سوريا، ما يعني أن عدد المصابين قارب المليوني شخص، لتزداد محنة #السوريين أكثر فأكثر.

يقول طارق، وهو شاب يعيل أمه وأختين، إضافة لعائلة أخويه اللذين استشهدا في المعضمية “إن تكلفة المعيشة باتت مرهقة للناس فالأسعار تضاعفت مؤخراً مع وصول الدولار إلى 390 ليرة، ما يعني أوتوماتيكياً ارتفاع الأسعار أضعافاً، ما الذي سيحل بهؤلاء اذا ما تم اقتيادي للجيش، فأنا أعمل حالياً عملين لأتمكن من تأمين أساسيات المعيشة”.

وهذا هو حال الطالب الجامعيّ سامر الذي فقد شقيقه بقذيفة هاون في دمشق، فقد إثرها إحدى رجليه فتغيّر نمط حياته وبات مطالباً بإعالة أسرته بعد أن كانت مسؤولية شقيقه، ليس كذلك وإنما أيضاً تأمين تركيب رجلٍ صناعيةٍ كلفتها اليوم تقارب 600 ألف ليرة سورية. يضيف سامر.

تشديد أمني غير مسبوق

اختناقات مرورية غير مسبوقة والأول من نوعها تشهده مداخل دمشق وحتى أزقتها القديمة، وخاصة الحواجز “الطيارة” التي التي أصبحت تدقق في الأوراق الثوبتية والهوايات الأمنية للأفراد الذين يعبرون الطرقات.

كما أن قرار التشديد على الحواجز جاء لتنفيذ القرار “المبطن” لسحب من تبقى من شباب البلد وام ينحرطوا أو يغادروا البلاد بين سن الـ18 ليصل إلى 40 عاماً بحسب ما أكده ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حتى المؤجل دراسياً لم يسلم من سوقه لأعمال السخرة وكذلك الوحيد فالجميع أمام خيارين فقط إما الانخراط بالحرب أو الهجرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.