نذير كمالي – دير الزور

بعد تعرض المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( #داعش ) في محافظة دير الزور في الأسابيع الماضية لحملة قصف عنيفة من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الحربي الروسي، لم تشهدها محافظة #ديرالزور منذ فترة، وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وقيام مجموعة معارضة ومناهضة  لسياسة التنظيم بنصب كمائن لعناصر التنظيم وقتل العديد منهم، ورفع أعلام الثورة في عدة مناطق متفرقة في الريف الشرقي لدير الزور، شن جهاز الحسبة  والشرطة الإسلاميين التابعين للتنظيم يوم الأثنين  22 تشرين الثاني 2015 حملة اعتقالات عشوائية شملت أغلب مناطق الريف الشرقي لديرالزور .

أبو محمد أحد أهالي مدينة البوكمال نقل لموقع #الحل_السوري أن التنظيم قام باعتقال أكثر من 80 شاباً من المدينة، كما قام عناصر الحسبة بتطويق منازل المعتقلين بشكل كامل، ثم تم نقل المعتقلين عبر سيارات دفع رباعي إلى أماكن مجهولة دون معرفة أي أخبار عنهم.

 

وأوضح المصدر أن “جميع المعتقلين كانوا قد أعلنوا توبتهم للهيئة الشرعية التابعة للتنظيم بعد دخول التنظيم إلى البوكمال، مضيفاً أن  #داعش  قام بإعتقال الشبان معتقداً وجود عملاء  للمجموعات المناهضة  للتنظيم، وإعطاء احداثيات مواقعهم للتحالف الدولي ونظام الأسد، وأن التنظيم يشتبه بمجموعة من المعتقلين بأنهم يمثلون صلة الوصل مع تلك المجموعات، كما أخبر التنظيم عوائل المعتقلين أنه سوف يتم الأفراج عنهم بعد الانتهاء من التحقيق معهم، وفق المصدر.

وفي سياق الموضوع صرح محمد الجاسم أحد سكان ريف دير الزور لموقع #الحل_السوري أن تنظيم داعش شن حملة اعتقالات في مدينة #البوليل أيضاً، حيث طالت الحملة أكثر من عشرة أشخاص، بتهمة إعطاء طيران التحالف الدولي إحداثيات لمقرات التنظيم في البلدة، وأضاف أن التنظيم قام بإعدام ثلاثة أشخاص في المدينة بتهمة معاداتهم للتنظيم، والتواصل مع عناصر الجيش الحر.

وأفاد الجاسم بأن شباناً من قرية #بقرص الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة #دير_الزور كان لهم حصة كبيرة من الحملة، حيث تم اعتقال 40 شاباً من القرية، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم يقومون بتفتيش جوالاتهم، وأغلب التهم الموجهة هي “معاداة التنظيم وعرقلة قيام الدولة الإسلامية”.

والجدير بالذكر أن حملة الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها التنظيم بحق أبناء دير الزور والتي تطال معظم الشبان بدأت منذ سيطرة التنظيم على المحافظة، بحيث يتم سوق الكثير من الشبان إلى جبهات القتال بعد إخضاعهم لدورات شرعية ومعسكرات تدريبية، ويتم نقل قسم منهم إلى الخطوط الأمام وجبهات القتال من أجل القيام بحفر الخنادق الحربية وتحصين مواقع المقاتلين، ويأتي هذا الأمر من بعد الخسارات الأخيرة التي تلقاها التنظيم، حيث تشهد صفوفه نقص بالمقاتلين بعد مقتل وفرار العديد من عناصره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.