بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية لسوريا منذ بدء الاحتجاجات في 2011 لغاية الربع الثاني من العام 2015 نحو 103.1 مليارات #دولار، وهو ما قدره 174% من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2010.

وبيّنت الدراسة التي أعدها المركز #السوري لبحوث السياسات، بعنوان “حرب على التنمية” ونشرتها صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله، أنّ “الأزمة تتسبب بخسارة اقتصادية لسوريا بمتوسط شهري قدره 3.8 مليارات #دولار”.

وأشارت الدراسة إلى أنّ “أوضاع مؤشرات التنمية البشرية شهدت تدهوراً خطيراً جداً، إذ يُعدّ اللاجئون من سوريا الآن هم أسرع مجموعة #لاجئين نمواً في العالم، وإذا ما استمرت على الوتيرة الحالية فإن اللاجئين السوريين سيصبحون في نهاية العام الحالي أكبر مجموعة لاجئة في التاريخ المعاصر”.

وتكشف البيانات أنه بحلول النصف الأول من العام الحالي، تراجع عدد سكّان سوريا بأكثر من 8%، بينما غادر 36.9 % من السكان أماكن سكنهم الطبيعي، حيث خرج 1.73 مليون لاجئ ليستضيف لبنان العدد الأكبر منهم، الذي ازداد من 31.5% من إجمالي عدد اللاجئين في الربع الأول للعام الحالي، إلى 33.8 % خلال الربع الثاني. وتوضح بيانات التقرير أن 1.37 مليون #سوري فضلوا الهجرة طوعاً، بينما اضطر 4.8 ملايين مواطن إلى النزوح الداخلي.

ووفق الدراسة “يقدر عدد السوريين الذين دخلوا دائرة الفقر بفعل تداعيات الأزمة منذ بدايتها بنحو 7.9 ملايين مواطن، منهم 4.4 ملايين مواطن، أصبحوا تحت خط الفقر، بينما خسر ما يقرب من 2.33 مليون مواطن مصدر رزقهم ووظائفهم، وهو ما أسهم في ارتفاع نسبة #البطالة لتصل إلى 48.6%، وتهديد معيشة ما يقرب من 10 ملايين مواطن”.

وفي سياق متصل، “بلغ الحجم الإجمالي للخسارة في الناتج المحلي نحو 47.9 مليار دولار، منها 8.2 مليارات دولار فقدت خلال الربع الأول من عام 2013، و9.7 مليارات دولار خلال الربع الثاني، وليكون بذلك معدل النمو في الناتج المحلي سالباً بنسبة 34.3% للربع الأول من العام الحالي، و39.6% للربع الثاني”.

وشهدت استثمارات القطاع الخاص تدهوراً “هائلاً”، وصلت نسبته إلى 23.3 % في الربع الأول من عام 2013، و12.8% خلال الربع الثاني وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى #الاستثمار العام الذي تراجع بنسبة تصل إلى 23% خلال الربع الأول من العام الحالي، و30% خلال الربع الثاني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.