سارة الحاج – اللاذقية

أكد معاون مدير التربية الحرة في المناطق الخاضع لسيطرة قوات المعارضة بريف #اللاذقية (أحمد اليمني) أن ست مدارس في قرى #جبل_الأكراد أغلقت بشكل كامل، نتيجة احتدام المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، إضافة إلى الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الطيران الحربي الروسي على هذه المناطق ونزوح العائلات.

 

وبين اليمني أن هذه المدارس أغلقت على مراحل، حيث بدأ الإغلاق في القرى القريبة من محاور وخطوط الاشتباكات كمدرسة سلمى والكبينة من ثم العديد من المدراس الأخرى، مشيراً إلى تعرض بعضها للقصف كمدرسة الكندة التي اقتصرت الأضرار فيها على المادية.

وأشار اليمني إلى أن مديرية التربية بدأت بتطبيق خطط بديلة لتأمين التعليم للأطفال بمناطق النزوح بالقرب من الحدود مع #تركيا عن طريق فتح صفوف إضافية في المدارس القريبة ونقل الكوادر التعليمية، كما أنهم قاموا بفتح دوام إضافي بالمدارس مثل مدرسة الحنبوشية ومدرسة عين البيضا، وتأمين سيارات لنقل الطلاب من مخيماتهم إلى المدرسة.

وأكد المعاون أن الوضع التعليمي يزداد سوءاً في ظل استمرار القصف والمعارك كما ارتفعت نسبة الأطفال الذين تركوا المدارس خصوصاً في المرحلة الثانوية “نتيجة توجه أغلبهم إلى حمل السلاح للمشاركة في المعارك الدائرة ضد القوات النظامية إلا أن مديرية التربية ورغم كل الظروف قادرة على استيعاب وتأمين كافة الطلاب ضمن المدراس كما كشف عن وجود خطة لبناء مدرسة جديدة تابعة للمديرية بالقرب من الحدود مع تركيا”.

من جهتها أكدت المدرسة إيمان عراج مديرة مدرسة عين الحور بريف اللاذقية لموقع الحل السوري أنهم يعملون ضمن ظروف استثنائية ويلجؤون إلى إغلاق المدارس لمدة أسبوع أو أكثر عندما تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً، مضيفة أنهم يبقون ضمن حالة الطوارئ، ويقومون بصرف الطلاب مباشرة في حال كان القصف قريباً من المدرسة، أو شهدت المنطقة تحليق مكثف لطيران.

كما لفتت عراج إلى أن عدد الطلاب في المدرسة قد نقص بعد نزوح العشرات من العائلات من القرية منذ بداية الهجوم الروسي على المنطقة كما يوجد نقص في الكادر التعليمي، فبعض المدرسين نزحوا أيضاً

 

ولكنهم لايزالون يعملون ويقدمون بشكل مقبول ضمن الظروف العصيبة، والتي أكدت أنها المرة الأولى التي تشهد مناطق الريف مثل هذا القصف والمعارك المستمرة بشكل يومي.

في حين قال أحمد علي هو طالب في الصف الثامن أنه وبعد أن أجبر على النزوح مع عائلته إلى المخيمات على الحدود مع تركيا قام بالالتحاق بإحدى المدارس القريبة على الحدود، وأكد أن مديرية التربية تقوم بتأمين المواصلات لهم لذهاب إلى المدرسة، كما أوضح أنه “تم قبول جميع الطلاب الرغبين في الدراسة دون استثناء، وقاموا بفتح صفوف إضافية وتأمين كوادر من أجل تعليمهم”، منوهاً إلى أنهم يتابعون دراستهم بشكل طبيعي تقريباً.

يشار إلى أن آلاف الطلاب تركوا قراهم ومدارسهم الأساسية في مناطق ريف اللاذقية، وهم يعيشون الأن في مخيمات النازحين على الحدود مع تركيا، و”هي المرة الأولى التي تشهد مناطق الريف حركة نزوح كهذه”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.