نذير كمالي – دير الزور

اختصر #تنظيم_الدولة_الإسلامية في العراق والشام، بعد سيطرته شبه الكاملة على محافظة #دير _الزور، منذ قرابة العام، اسمه إلى (الدولة الإسلامية)، معلناً العودة إلى الخلافة الإسلامية، وعمد بعدها لمراقبة علماء الدين والأئمة الذين لم يعلنوا ولائهم وبيعتهم له، ثم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في المناطق الخاضعة لسيطرته، خوفاً من تمردهم والتأثير بعناصره لتغيير أفكارهم المتشددة.

 

وحسب مصادر من المنطقة، أجبر التنظيم، مطلع العام الحالي، شيوخ المساجد و #علماء_الدين على مراجعة هيئته الشرعية، وإعلان التوبة والولاء له، وألحقهم بدورات دينية “لتعليم أصول الدين”.

وقال عبدالرحمن، أحد طلاب الشريعة في مدينة #البوكمال لموقع الحل السوري، إن التنظيم أرسل له مذكرة حضور للهيئة الشرعية، من أجل إعلان التوبة، ليلحقه بعدها بالدورة الشرعية التي تقام في المسجد الكبير وسط المدينة.

وأضاف عبد الرحمن أن من ضمن حاضري الدورة، مشايخ وعلماء الدين من أتباع الطريقة #الصوفية، إضافة لعدد من حاملي شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن المشرف على الدورة الشرعية، مقاتل تونسي الجنسية، يبلغ من العمر ما يقارب 23 سنة، وأنه “لايفقه من أمور الدين شيئاً”، غير أنه تم تلقينه وتحفيظه بعض الأقوال، وهذا ما تبين خلال نقاش بعض الشيوخ له.

وتأكيداً لما جاء به عبد الرحمن، قام ناشطون من داخل مدينة البوكمال بنشر مقطع مصور، يظهر أحد شيوخ المدينة المدعو (الملا صالح)، وهو من حفظة القرآن وكبار علماء الدين في المنطقة الشرقية في سوريا، والذي كان قد أعلن أمام جمع من أهالي المدينة في وقت سابق، أنه كافر، مرتد عن دين الله، وقدم توبته للتنظيم، مبيناً أنه أدلى بتلك الأقوال تحت تهديد عناصر التنظيم.

الجدير ذكره، أن الشيخ الملا صالح، يقبع حالياً في سجون #التنظيم، عقب ظهوره في المقطع المذكور، بانتظار حكم القصاص منه، حسب ناشطون.

في سياق متصل،  قام التنظيم خلال الأيام الماضية بشن حملة اعتقالات واسعة في مدينة البوكمال واحتجز على إثرها، عدد من متبعي الطريقة الصوفية، بحجة الردة والخروج عن دين #الإسلام، كما أغلق أماكن اجتماع هؤلاء، معلناً عقوبة 70 جلدة لكل من يحضر دروس شيوخ الطريقة الصوفية، إضافة لهدمه أضرحة وقبور الشيوخ الموجودة بالمدينة، بحجة عبادتها والتبارك بها.

وتواردت أنباء تفيد بإعدام التنظيم للشيخ مصطفى الملا، شيخ مسجد الرحمن سابقاً، والملا صالح، في #العراق، ولم يتم التحقق منها بعد.

كذلك، أفاد أحد أبناء بلدة #البصيرة (ريف ديرالزور الشرقي)، ويدعى محمد، أن تظيم #داعش، أعدم مؤخراً الشيخ، أحمد علاوي الجريص، وهو من شيوخ البلدة ومن تابعي الطريقة الصوفية، بعد سجنه قرابة الثلاثة أشهر.

والجدير بالذكر أن التأخر في رصد الأحداث الجارية في دير الزور والمناطق الشرقية والشمالية عموماً،  وتغيبها عن وسائل الإعلام يودي بحياة الكثير من ذوي الخبرة والشهادات وعلماء الدين في مناطق سيطرة تنظيم #داعش، هذا ما قاله عدة ناشطين وإعلاميين من المنطقة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.