بسام الحسين – دمشق:

ارتفعت اسعار الأجهزة الكهربائية في أسواق #دمشق بشكل “جنوني” ما شكل هاجساً حقيقياً لأصحاب المحلات والتجار قبل المواطنين وخصوصاً القادمون من محافظات أخرى وبحاجة إلى أدوات منزلية كاملة.

وخلال جولة في سوق #الكهرباء في #المرجة وسط دمشق، أوضح أصحاب محال بيع الأدوات المنزلية الكهربائية “مدافئ – سخانات – وشائع” لموقع الحل، أن الأسعار تضاعفت لأكثر من 12 مرة، ما جعل حركة البيع في أغلب المحال التجارية تقل كثيراً عما هو معتاد في هذه الأسواق وذلك بسبب ضعف القوة الشرائية لدى الناس.

ولفت بعضهم إلى أن أسعار المدافئ الكهربائية على سبيل المثال (مدفأة كهربائية عادية كان سعرها قبل الأزمة 500 إلى 600 #ليرة سورية، والآن أصبح سعرها 8500 ليرة، والأمر ذاته ينطبق على أسعار المكيفات فسعر المكيف “طن واحد” أصبح 100 ألف ليرة”، بينما كان قبل الأزمة بـ 15 ألف ليرة فقط.

حال المهجرين أكثر مأساوية

ام محمد المهجرة من ريف حلب الشرقي، لفتت إلى أنها بحاجة إلى قرابة 50 ألف ليرة لتأمين وسائل التدفئة المتاحة من مدافئ كهربائية إلى جرة غاز وملحقاتها لأن التيار الكهربائي لا يعتمد عليه بشكل كامل في التدفئة حيث أنها بحاجة لوسائل بديلة سيما وأن ابنتها وزوجة ابنها قد وضعتا مولديهما منذ فترة قريبة ولا يناسب المواليد الجدد برودة الشتاء القاسية في أ حد أقبية حي التضامن الدمشقي.

فيما بدا وضع النازحين في مناطق المتاخمة للمناطق الساخنة كداريا مثلا أكثر صعوبة ففي منطقة الدحاديل المتاخمة لداريا تمنع قوات النظام وصول أي نوع من المحروقات بحجة عدم وصولها إلى داخل درايا وعليه بات الأهالي يعتتمدون على أشجار الزيتون التي اقتلعتها قوات النظام في البساتين التي تفصل داريا عن العاصمة.

الحلول البديلة.. مستحيلة

بات السوريون يعتمدون على الغاز (مدعوم من النظام)، في التدفئة بعد قلة المازوت في #الأسواق، فأمام محطات الوقود، اصطفت الشاحنات الكبيرة والسيارات والجرارات، وعربات نقل الركاب التي تعمل بالمازوت للحصول على بضع لترات منه.

وقال أبو عبدو -سائق سرفيس لنقل الركاب بدمشق- “نصطف يومياً عدة ساعات على محطات #الوقود للحصول على المازوت ومعظم الاحيان لانحصل عليه، ما يضطرنا إلى التوقف عن العمل، وعدم تقديم الخدمات للمواطنين ونقلهم”.

وتابع قوله: “إن المادة متوفرة في #السوق السوداء لدى أشخاص يبيعون اللتر الواحد بـ350 الى 400 ليرة #سورية”.

وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” رفعت سعر أسطوانة #الغاز المنزلي إلى 1800 ليرة سورية، بعد أن كانت 1600 ليرة، في حين ارتفع ليتر المازوت من 130 إلى 135 ليرة سورية.

وقبلها قامت الوزارة برفع سعر ليتر #المازوت منتصف آب 2015 من 125 إلى 130 ليرة سورية، في حين قامت برفع سعر أسطوانة الغاز أواخر كانون الثاني من نفس العام.

وقال أحد سائقي باصات النقل “إننا نضيع ساعات طويلة من وقتنا في الحصول على مادة المازوت، فمن غير المعقول استعمال هذه المادة النادرة والهامة في التدفئة”.

وتعاني #سوريا بشكل عام منذ عدة سنوات نقصاً في المنتجات النفطية خاصة المازوت والغاز، بسبب العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية والعربية، بجانب تعطل خطوط نقل النفط والغاز والمازوت من المصافي إلى مناطق الاستهلاك وخاصة المحطات الحرارية المولدة للكهرباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.