بسمة يوسف – دمشق

يواجه أغلب سكان #دمشق مشكلة كبيرة في تأمين متطلبات التدفئة المناسبة مع بدء الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات بشكل يعجز الكثيرون عن تأمينها.

ومع انخفاض قيمة #الليرة السورية والارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات والمواد والسلع الأساسية بسبب صعود #الدولار، وصل سعر الليتر من المازوت لمئتي ليرة سورية أي مايعادل 0.5 دولار ووصل سعر #البرميل لأربعين ألف ليرة سورية أي مايقارب 103 دولار.

من جهته بين السيد “محمد” احد سكان دمشق أن المشكلة قد باتت تتجاوز مسألة ارتفاع سعر #المحروقات في ظل قلة توافرها، مبيناً أنه لم يحصل حتى الان على الحصة المخصصة لعائلته من مادة #المازوت والتي تعادل برميلاً واحداً حيث يتم التسجيل بواسطة دفاتر العائلة في المراكز المخصصة وتتم التعبئة تبعاً للدور الذي لايخلو من “الواسطات” في أغلب الأحيان.

من جهة أخرى، تستعيض كثير من العائلات ذوي الدخل المحدود عن المحروقات عبر استخدام #مدافئ الحطب التي تؤمّن الدفء بأسعار أقل بحسب مابين “خالد” مواطن اخر من دمشق.

يوضح خالد أن مدافئ الحطب، ورغم أنها لا تخلو من المشكلات حيث ارتفعت أسعار #الحطب بنسبة تجاوزت 100% هذا العام حيث وصل سعر الكيلو الواحد من الحطب لتسعين ليرة سورية بعد أن كان لايتجاوز سعره أربعين ليرة في حين يتجاوز سعر المدفأة ثمانية آلاف #ليرة سورية بعد أن كان سعرها لا يتجاوز ثلاثة آلاف ليرة فقط.

وفي سياق مشابه توضح السيدة مريم إحدى اهالي #غوطة دمشق المقيمة في دمشق بعد تصاعد وتيرة الأحداث في #الغوطة، أنها اكتفت بالتدفئة الكهربائية المتمثلة في المدافئ و”الحصر” الكهربائية في منزلها الحالي وذلك نظراً لارتفاع الأسعار وغلاء الإيجارات، وأن المرتبات الحالية لا تكفي لتأمين المستلزمات الضرورية للمنزل وشراء المحروقات في الوقت نفسه.

أما اللاجئون القاطنون في الأقبية السكنية فلا سبيل لديهم للتدفئة إلا عبر الأغطية التي تأتي كمعونات أو يتم تقديمها من الأهالي أو عبر اشعال بعض الأخشاب والأوراق في علب للحصول على التدفئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.