نور السيد – دمشق:

تشهد أسعار #الذهب ارتفاعات كبيرة فاقت قدرة المواطن الشرائية، حتى أصبح المعدن رفاهية لا طاقة للسوريين في الداخل على شرائه، فتبدلت العادات الاستهلاكية وبات شراء الذهب شيء من الماضي، وبينّ رئيس جمعية الصاغة وصنع الحلي والمجوهرات في #حلب عبدو موصللي بأن حركة المبيع في #سوق الذهب قد انخفضت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث لا تصل المبيعات اليومية إلى كيلوين من الذهب يومياً، نتيجة التأثر بارتفاع سعر #صرف الدولار محلياً وخاصة في السوق السوداء والذي وصل إلى 395 ليرة، بالتزامن مع انخفاض سعر أونصة الذهب عالمياً، ويبلغ سعر الغرام عيار 21 -11700 ليرة سورية، وسعر غرام الذهب عيار 18 -10029 ليرة، 2 تشرين الثاني 2015.

ويقتصر شراء ذهب الحليخلال هذه الأيام على الإدخار أمام استمرار تدهور العملة المحلية، وفي مختلف المناطق #السورية وخاصة في #دمشق وحلب حيث يمكن رصد مبيعات الذهب بشكل واضح..

وفي هذا السياق يؤكد رئيس الجمعية الحرفية للصاغة وصناعة المجوهرات في دمشق غشان الجزماتي على تراجع المبيعات اليومية من 3 كيلو إلى 2 كيلو، مشيراً إلى أنّ استقرار سعر الذهب يؤدي إلى تجميد حركة البيع والشراء، لافتاً في تصريح صحفي “إلى أنّ الزبائن يفضلون وجود تحرك في الأسعار بين الارتفاع والانخفاض ليتم البيع عند الارتفاع، والشراء عند الانخفاض”.

ومع امتناع المواطنين عن شراء الذهب بسبب الغلاء، أصبحوا يتجهون لشراء المعدن لكن المستورد وعلى الأغلب يكون ذهب روسي أو برازيلي. يقول محمد 22 عاماً، والذي يعمل في محل للصاغة في #سوق الحميدية “نلحظ إقبالاً على هذا النوع من الذهب كونه أرخص، وخاصة من قبل الشباب الراغبين بالزواج، كون شراء الذهب من أهم طقوس الأعراس”.

انتشار الذهب المزور

أمام ارتفاع الأسعار وكردة فعل، بدأت تنتشر تجارة “التزوير”، وظهرت قطع ذهبية مزورة في الأسواق برعاية جهات مجهولة تعمل على إدخال المعدن إلى الاستخدام المحلي. وهنا طالبت الجمعية الحرفيةبضرورة أن يأخذ الحرفيون وبائعو #الذهب، حذرهم من تجار الجملة، أو ما يطلق عليهم اسم “تجار الشنتة”، القادمين من محافظات أخرى.

وجاء تحذير الجمعية بسبب كثرة عمليات التلاعب، والغش، والتزوير في القطع الذهبية، التي روج عدد كبير منها في الأسواق المحلية، واستطاع مروجوها بيع قطع لابأس بها، إلى أن تم اكتشافهم من الجهات المعنية.

وفي هذا السياق أوضح عدد من الصاغة لصحيفة تشرين الحكومية، أنهم عندما يتعاملون مع تجار الجملة (تجار الشنتة)، القادمين من خارج دمشق، فعليهم التأكد من أن التاجر يحمل رخصة للبيع في دمشق وريفها، صادرة عن الجمعية الحرفية للصاغة، وبموجب ترخيص أسبوعي، يحصل عليه كل مرة يسافر فيها التجار المذكورون.

وكانت الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق، أصدرت الشهر الماضي تعميماً، منعت خلاله التعامل بأية بضائع ذهبية لا تحمل ختم الجمعية، وختم الحرفي “منعاً باتاً”، كما أشارت في تعميم آخر إلى ضرورة تقيد جميع تجار #الصاغة والحرفيين بعدم شراء أي قطعة ذهبية دون فاتورة نظامية.

أنواع الذهب المزوّر

كشفت الجمعية الحرفية عن نوع جديد من أنواع الغش التي يلجأ إليها المحتالون والمزورون، وتتمثل بأن هؤلاء يضعون ما يسمى في علم الحرفة “الزردة أو الحبسة” وعليها ختم نظامي على عقد غير نظامي أو مخالف للعيار، فعلى سبيل المثال أن تكون “الزردة أو الحبسة” من عيار 21 قيراطاً بينما يكون عيار العقد 5 قيراطات وبهذه الطريقة يستطيع هؤلاء المتلاعبون أن يحققوا أرباحاً من وراء قيامهم بأعمال الغش والتزوير المذكورة، وذلك وفق مصادر إعلامية متطابقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.