جوان علي – ديرك

اعلن مؤتمر سوريا لقوى المعارضة عن تشكيل كيان سياسي تحت اسم مجلس سوريا الديمقراطية  (م س د)، في مسعى لـ”وضع الحراك الثوري في مساره الصحيح، ووقف نزيف الدم، وإيجاد مخرج للنفق المظلم الذي دخلته البلاد، والذي يتحمل النظام الجزء الأكبر من مسؤوليته”.

جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال المؤتمر، في وقت متأخر من مساء أمس في مدينة #ديرك (90 كيلومتر شرق القامشلي)، كاشفة عن تمثيلها لقوات سوريا الديمقراطية سياسياً، مبررة ذلك بكونها “تضم شباناً من كافة المكونات، ونجاحها في دحر قوى الإرهاب وتحرير مساحات واسعة من الأرض السورية”، بحسب البيان.

كما أكد البيان أن حل الازمة السورية يمر “عبر الحوار والمفاوضات ومحاربة الإرهاب وإحداث التغيير السياسي عبر مرحلة انتقالية، تجري فيها انتخابات حرة نزيهة، والتوافق على دستور ديمقراطي يلبي إرادة المجتمع السوري بكافة مكوناته وثقافاته ومعتقداته”، بحسب ما ورد.

من جانبه قال مصطفى مشايخ (الناطق باسم احزاب كتلة المرجعية السياسية)، للحل السوري، إن “أعضاء المؤتمر مع الإعلان عن البيان الختامي، أصبحوا أعضاء لمجلس سوريا الديمقراطية، في حين تم تحديد هيئة سياسية للمجلس تتكون من 42 عضوا، اتفق على 13 عضواً للإدارة الذاتية (5 للمستقلين، 3 لكتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية، و3 للتحالف الوطني الديمقراطي السوري، و2 لتيار قمح)، كما مثلت العديد من الكتل بعضوين في حين تم تمثيل البعض بعضو واحد”.

مشايخ أشار إلى أن التعديل الرئيسي الذي اتفق عليه في المؤتمر هو “تعديل كلمة العلمانية”، وذلك “مراعاة لحالة التنوع الموجودة في المجتمع السوري، وتحسباً لانضمام مكونات مجتمعية اخرى للمجلس”.

ونوه مشايخ إلى أن المؤتمر “أقر الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي والشعب السرياني الأشوري الكلداني والشعب التركماني والأرمني والشركسي، وحل قضيتهم حلاً عادلاً وفق العهود والمواثيق الدولية في أي دستور توافقي قادم “.

يذكر أن المؤتمر استمر يومين، بمشاركة من احزاب #الإدارة_الذاتية التي رعت المؤتمر، إضافة إلى كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية والتحالف الوطني الديمقراطي السوري، و تجمع العهد والكرامة وتيار قمح، وممثلين عن أحزاب وقوى مجتمعية أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.