نور الدين السيد – دمشق:

تواصل أسعار اللحوم الحمراء الارتفاع في #الأسواق متأثرة بنقص المادة وبارتفاع سعر #الدولار إلى حدود 395 ليرة #سورية.

ووفق نشرات الأسعار المعلنة في أسواق #دمشق تراوح سعر كيلو #الفروج بين 800 و 900 ليرة، بارتفاع 200 ليرة عن المؤسسة العامة الاستهلاكية التي بلغ سعر الكيلو فيها 700 ليرة.

وبلغ سعر #كيلو لحم الخروف إلى نحو 3600 و 3500 #ليرة، والشرحات 2500 ليرة. ولحم العجل إلى نحو 2500 ليرة.

ويؤكد مواطنون في دمشق لموقع الحل أن #أسعار اللحوم المرتفعة تحول دون الإقبال على شراءها إلا مرة أو مرتين بالشهر، فاللحوم بالنسبة لهم أصبحت ترفاً حيث تجد المواطنين يشترون بالأوقية وليس بالكيلو كما درجت العادة سابقاً.

ويبلغ معدل الأجور في #سوريا نحو 30 ألف ليرة (أقل من 100 #دولار) الدولار = 395 ليرة.

وتقول سيدة من دمشق، “نلجأ إلى شراء الفروج كونه أرخص، ولا طاقة لنا بشراء اللحوم.. راتبي الشهري لا يكاد يسد حاجاتنا الأساسية من أجرة منزل ومواصلات ومواد غذائية أساسية”.

فيما تقول أم أحمد (موظفة بنك خاص) قبل العام 2011 كنا نشتري اللحوم بوفرة.. الأوقية كانت بحوالي 100 ليرة واليوم أصبحت بأكثر من 500 #ليرة”.

وتراجعت قوة الليرة الشرائية بنحو 80% وفق أرقام رسمية ومراكز أبحاث اقتصادية، وهذا ما قفز بالتضخم إلى 200% وازدادت الأسعار ما رفع فاتورة المواطنين الاستهلاكية من المواد الأساسية.

التهريب يفاقم المشكلة

يعزو مواطنون ارتفاع أسعار اللحوم إلى نقصها وعدم توفرها كما السابق في الأسواق، وبالنسبة لدمشق تشكل غوطتيها الشرقية والغربية خزان اللحوم لسكان دمشق وريفها، لكن خروجهما عن سيطرة النظام حال دون وصول الأبقار والأغنام إلى أسواق #العاصمة. وهذا ادى غلى زيادة الأسعار بنحو 3 أضعاف، وفق أحد الباعة في #سوق_الهال بدمشق.

ويؤكد البائع الذي رفض الكشف عن اسمه، أن للتهريب إلى #لبنان ودول جوار سوريا دور كبير في “جنون” #الأسعار، فالمتضرر الوحيد هو المستهلك المحلي على حساب تحقيق أرباح للمهربين والتجار على حد سواء.

كما أن قرار حكومة النظام بالسماح بتصدير الأغنام “زاد الطين بلة” وكل ذلك من أجل تحقيق مكاسب مالية وقطع أجنبي لخزينة النظام دون التفكير بمصلحة المواطنين.

غش اللحوم

وعلى خلفية ارتفاع الأسعار جراء التصدير انتشرت في الأسواق لحوم مجهولة المصدر مجمدة أغلبها وفق مصادر إعلامية من مصدر شرق آسيوي، وهي لحوم جاموس دخلت سوريا تهريباً وتباع على الأرصفة وفي الشوارع وباتت طعاماً لسوريين لم يعد بإمكانهم شراء لحوم حمراء من بلدهم. كما يقول بائع اللحوم أبو فؤاد من #دمشق.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمعية الحرفية للّحامين بدمشق محمد بسام درويش أن #اللحوم الحمراء لا تزال مرتعفة في أسواق دمشق ولم تنخفض، ولقد تضاعف الغش خلال الفترة الأخيرة وبأشكال مختلفة حيث يقوم بعض اللّحامين بعرض فخد لحم عجل أو بقر بلدي ببرادات واجهة محالهم لخداع المستهلك بينما يبيعون لحم الجاموس المجمد المستورد بعد تذويبه على أنه لحم عجل وثمن الكيلو منه 1500 ليرة.

علماً أن كيلو لحم العجل البلدي تكلفته تتجاوز 2000 ليرة ويباع بـ 2200 ليرة والشرحات 2500 #ليرة، ولذلك فإن كل ما يباع في الأسواق بسعر 1500- 1700 ليرة على أنه لحم عجل هو لحم جاموس مجمد أو بقري.‏

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، أصدرت أول نشرة دورية لأسعار اللحوم الحمراء، تشمل لحم #الغنم والعجل والجاموس.

وحددت النشرة سعر كيلو هبرة الغنم العواس مع نسبة دهن 5% بـ3200 ليرة، وكيلو هبرة الغنم 20% دهن بـ2500 ليرة، وكيلو مسوفة الغنم زورة 50% دهن بسعر 1800 ليرة، وكيلو اللية بـ1100 ليرة، وكيلو فخد الغنم عواس أو باط أو رقبة الغنم بعظمه بسعر 2300 ليرة، و كيلو زورة مع ريشة عظم بـ1600 ليرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.