سارة الحاج – اللاذقية

تسيطر #قوات_المعارضة على مناطق واسعة من ريف اللاذقية، منذ حوالي الثلاثة أعوام، ومنذ ذلك الحين تتعرض تلك المناطق، يومياً، لقصف جوي، من قبل طيران النظام الحربي والمروحي، ومع تدخل سلاح الجو الروسي إلى جانب النظام، قبل حوالي الشهرين،  بدا الفرق واضحاً في تقدم الأخير وسيطرته على نقاط في المنطقة، لم يستطع الوصول إليها من قبل.

 

وقال رستم أبو الوليد، عضو المكتب الإعلامي بـ #الفرقة_الأولى_الساحلية، لموقع الحل السوري، إن الطيران الروسي يتميز عن طيران النظام، بدقة أهدافه وكثافة غاراته، مشيراً أنه لعب دوراً أساسياً في المواجهات الأخيرة بريف #اللاذقية، حيث تمكنت القوات النظامية من التقدم والسيطرة على عدد من القرى والبلدات، في ظل غطاء جوي روسي، يستهدف خطوط التماس مع مقاتلي المعارضة.

في حين أكد مصطفى حاج بكري، رئيس مجلس بلدية دويركة بريف اللاذقية، لموقعنا،  أنه بعد بدأ الغارات الجوية الروسية على قرى الريف، فاقت نسبة #النازحين من  المدنيين الـ95 بالمئة،  خاصة أهالي القرى والبلدات القريبة من خطوط الجبهة ومحاور القتال، حيث شهدت تلك المناطق عشرات المجازر، إضافة لدمار في المنازل بنسبة تقارب الـ 70 بالمئة، لافتاً لعجزهم عن توثيق أعداد وأسماء الضحايا نتيجة كثافة الغارات ونزوح الأهالي.

من جهتها قالت ريم حمزة، من أهالي ريف اللاذقية، إن الأساليب التي كان يلجأ إليها سكان القرى لحماية أنفسهم من قصف طائرات النظام، كحفر الخنادق والحفر الفردية للاختباء،  لم يعد مجد مع تدخل #الطيران_الحربي_الروسي، نتيجة سرعة تنفيذ غاراته  واستخدام القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، لافتة لحالة الرعب لدى السكان، حيث تتعرض مناطقهم لأكثر من 100 غارة يومياً.

واعتبرت حمزة أن الطيران الحربي الروسي يقوم باستهداف المدنيين ومنازلهم بشكل أكبر وأكثر دقة من طيران النظام، مشيرة لقصفه المناطق الحدودية ومخيمات النازحين.

الجدير ذكره، أن الطيران الحربي الروسي استهدف خلال الشهرين الماضيين، عدة قرى في ريف اللاذقية،  فضلاً عن استهداف منازل المدنيين، والمدراس و #المشافي الميدانية والنقاط الطبية ومراكز المجالس والهيئات المدنية، وأغلب مراكز العمل الإنساني والإغاثي، ما أدى إلى انعدام مظاهر الحياة بشكل شبه كامل في هذه المناطق .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.