محمد عمر – درعا:

اشتهرت محافظة #درعا منذ ستينات القرن الماضي بصناعة الراحة الحورانية، حيث كان يتم تصدير أفخر الأنواع لدول العالم، وبلغ عدد المعامل بالمحافظة التي تنتج الراحة قبل الحرب قرابة 100 معمل منتشرة بمدن وبلدات المحافظة، إلا أن ظروف الحرب دفعت لتراجع كبير في انتاجها.

يقول محمد أبو زريق، صاحب معمل راحة بمدينة درعا لموقع الحل السوري، قبل الحرب كنا ننتج يومياً قرابة عشرة آلاف علبة راحة يومياً، بكل أصنافها كالراحة العادية والمحشوة بالفستق العبيد والفستق الحلبي والراحة الفاخرة المحشوة بالكاجو واللبندق و اللوز، أما انتاج اليوم أقل من 500 علبة، لأسباب عديدة منها القصف المستمر من قبل قوات #النظام وتعمده استهداف المعامل، بالإضافة لارتفاع #أسعار المواد الأولية التي تحتاجها هذه الصناعة الغذائية (كالسكر والنشاء وحمض الليمون والمنكهات) وندرة بعض المواد الأخرى.

وأضاف أبو زريق، لا ننتج اليوم سوى الراحة العادية، حيث كان سعر العلبة الواحدة قبل الحرب 25 ل س، أما اليوم وصل سعرها 75 ل س.

أما محمد الأصفر، صاحب معمل راحة أيضاً يقول، في السابق كنّا نصدر الراحة الحورانية الفاخرة لجميع أنحاء العالم، أما اليوم لا نستطيع التصدير بسبب فرض رسوم مالية مرتفعة من قبل حواجز النظام، بالإضافة لمنعهم من دخول المواد الاولية التي نحتاجها من أجل انتاج #الراحة في المناطق الخاضعة لسيطرة #المعارضة.

يُشار إلى أن عدد معامل انتاج الراحة اليوم بلغ خمسة معامل فقط، تتوزع بدرعا البلد وبمدينة #طفس وبريف درعا الشرقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.