خاص – الحل السوري:

منذ سيطرة تنظيم #داعش على عدد من المناطق بدأ بممارسة الضغوط على المدنيين وكبت الحريات العامة والشخصية ومنع التدخين، حيث يتعرض المدخنون في مناطق سيطرة تنظيم االدولة لعقوبات متنوعة ومختلفة حسب هواء جهاز الحسبة في المنطقة منها حفر الخنادق أو حضور دورة شرعية أو تنظيف منازل الأمراء في التنظيم وغيرها من العقوبات.

وذلك في محاولة لإظهار صورة مزيفة وهي أن تنظيم يحكم بشرع الله ويقيم حدود الله في الارض ويمنع الممنوعات لكن في هذا التحقيق يتبين لنا أن منع التدخين يعود على التنظيم بأموال كبيرة بحسب ” م. ح ” أحد أمراء #التنظيم والذي لايزال في منصبه.

يقول ” م.ح” في حديث سري لموقع الحل #السوري، يظن الجميع أن التنظيم يحارب كل من يتاجر بالدخان أو أنه يمنع المدنيين من شرب السجائر ولكن الحقيقة غير ذلك، مؤكداً أن التنظيم يطبق القوانين فقط على #المدنيين فيمنعهم من شرب السجائر ولكن بالمقابل 60% من عناصر تنظيم داعش يشربون السجائر في ريف #الحسكة، حسب قوله.

ويوضّح المصدر، “الذي يحاول الانشقاق عن التنظيم” أن التنظيم يتاجر بالتبغ عبر أشخاص سريين يعملون لصالحه، يجلبون السجائر من العراق بشكل سري ولا يتم تفتيش العربات الخاصة بهم كونهم يحملون ورقة مختومة من المسؤول عن هذه #التجارة وهو (ياسر شايش المحاسني ابو البراء) وهو من أبناء الشدادي، ومسؤول من قبل تنظيم #داعش عن تجارة الدخان، ولكن بشكل سري.

كيف يتم الإتجار بالسجائر ولمن تباع؟

من المعروف أن التبغ متنوع وحسب الجودة، ويرتفع سعره بحسب الشركات المصنعة وأي محاولات لمنعه ترفع من سعره بشكل كبير للغاية ومع منع التنظيم التبغ ومشتقاته ارتفع سعره لأربعة أضعاف بحسب ما أفاد به أحد المدنيين من ريف الحسكة حيث أرتفع سعر كروز الدخان لمبلغ 10 آلاف ليرة ما يقارب 25 دولار، بعد أن كان بسعر ألف ليرة ويرتفع لأكثر من ذلك بحسب المنطقة المنقول إليها.

يضيف م.ح “بعد أن يقوم تنظيم داعش بإدخال التبغ الى المناطق الخاضعة لسيطرته، يتم توزيعه على أشخاص يتبعون لسيطرته ويوزع عليهم بشكل سري ويقومون هم ببيع كميات كبيرة للمدنيين، ومن ثم يقومون بالتبليغ عنهم، فيقوم التنظيم بمصادرة التبغ وهنا يكون تنظيم داعش قد حصل على التبغ والمبلغ المدفوع والغرامة التي يفرضها على أي شخص يوجد لديه سجائر أو يقوم بالمتاجرة فيه والتي أصبحت عدة غرامات من الذهب”.

ويقوم بعض العملاء والمخبرين التابعين لداعش بممارسة عملهم وعندما يقوم أحدهم بالتبليغ عن أحد المدنيين أنه يتاجر بالتبغ، فإنه يحصل على مكافأة تصل من 10000 ليرة إلى 50000 ألف ليرة #سورية حسب الكمية.

وبحسب المصدر فإنه وفي كل ثلاث حملات يقوم بها التنظيم ويصادر كميات من التبغ يحرق الحملة الرابعة أمام المدنيين حتى يثبت لهم أنه ضد #التدخين، وإنه حرام وغير مرغوب، ويقوم أيضاً بفرض غرامة على كل شخص يوجد لديه #سجائر للتجارة.

ويستطرد المصدر موضحاً، “يتم تخزين كل الدخان المصادر في قبو داخل مساكن #الجبسة وعندما تصبح الكمية كبيرة يتم تحميلها ليلاً بعد أن يقوموا بالحصول على الموافقة من ابو البراء الأنصاري ويتم بيع هذا الدخان المصادر إلى مناطق النظام في الحسكة، أما إن كان الطريق غير سالك فإن الدخان يتم بيعه الى تجار في ريف #حلب الشمالي عن طريق تجار يقومون بإدخال هذه السيارات عبر طرق تهريب خاصه بهم”.

يؤكد المصدر أن “التبغ يُدخل إلى مناطق تنظيم داعش مبالغ طائلة جداً حيث أنه يبيعه إلى مناطق النظام أو ريف حلب الشمالي، ويحصل على الغرامات الكبيرة من المدنيين، وتقدر أرباح التنظيم من التبغ بين 2 مليون #ليرة إلى 5 ملايين شهرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.