محمد عمر – درعا:

ارتفعت أسعار الأعلاف خلال الاسبوع الماضي بشكل ملحوظ في أسواق محافظة #درعا (الخاضعة لسيطرة المعارضة) الأمر الذي أنعكس سلباً على حياة المزارعين والتجار.

أبو داوود تاجر أعلاف بمدينة درعا، يقول لموقع الحل السوري، إنّ ارتفاع سعر العلف يعود، لعدم وجود طريق من الشمال السوري وصولاً لدرعا بالجنوب، فمناطق الشمال غنية بزراعة الحبوب كالقمح والشعير، بالإضافة لقلة الأمطار ما أدى لتضرر الكثير من المحاصيل الزراعية، ومنع قوات النظام إدخال الأعلاف من حواجزها باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

يضيف أبو داوود، ارتفعت أسعار جميع الأعلاف، فمثلاً كان سعر الكيلو غرام من #القمح في السابق 65 ليرة، أما اليوم بلغ 90 ليرة، أما الشعير كان سعرها بحدود 75 ليرة، وأصبح بـ 125 ليرة، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار مشتقات الحيوانات كاللحوم والدجاج والحليب والحمام.

أما أبو خالد مربي مواشي في بلدة #نصيب بريف درعا الشرقي فيؤكد أن ارتفاع سعر العلف جعل من تربية المواشي عملاً غير مُربح، حيث كانت تقوم وزارة الزراعة التابعة للنظام السوري في السابق، بدعم سعر العلف وتقديم اللقاحات والأدوية للمواشي، قبل أن توقف دعمها في مناطق سيطرة المعارضة.

أبو قاسم بائع لحمة ضأن يقول أدى الارتفاع الأخير بأسعار الأعلاف، لرفع سعر كيلو #اللحم، حيث كان سعر كغ الواحد من اللحم 2200 ليرة، أما اليوم يباع كغ الواحد 3000 ليرة، الأمر الذي زاد من معاناة أهالي درعا.

أما أبو محمد بائع حليب يقول، “وصل #سعر كغ الواحد من حليب البقر 150 ليرة، بعدما كان 100 ليرة، ومع ذلك فأن الحليب الذي أبيعه يومياً، لا يغطي تكاليف تربية الأبقار، مع غلاء اسعار الأعلاف، لافتاً أنه قد يتوقف عن العمل في حال استمر الوضع على ما هو عليه”.

يشار إلى مديرية الزراعة التابعة للنظام السوري كانت تتولى مهمة دعم وتأمين احتياجات القطاع الزراعي، قبل أن توقف دعمها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مع استمرار غياب أي جهة تتبع للحكومة #السورية المؤقتة للقيام بهذه المهمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.