نذير كمالي

بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) على محافظة الأنبار العراقية، وفتح الحدود العراقية السورية في مدينة #البوكمال شرقي ديرالزور ودخول التنظيم للمدينة وفرض سيطرته الكاملة على تلك المنطقة، جعل منها طريق الإمداد الواصل بين العراق وسورية، وتناقل الذخيرة والعناصر بين جبهات القتال المختلفة في البلدين، وكانت أول العمليات التي قام بها التحالف الدولي لإضعاف التنظيم المتشدد هي قطع جميع طرق الإمداد ونقل الأسلحة والذخيرة.

 

وأوضح محمود جمعة أحد أبناء مدينة البوكمال لموقع الحل السوري، أنه بعيد إعلان تشكيله، بدأ #التحالف_الدولي حملته الشرسة على المدينة، وقام بقصف المواقع الحدودية ومخازن التنظيم، حيث كان الجزء الأكبر من تلك العمليات في مدينة البوكمال, وأشار المصدر أنه بعد قيام الطيران بقصف المخازن حاول التنظيم نقل الذخيرة والمعدات إلى مناطق سيطرته في العراق عن طريق بادية البوكمال، لكن غارة لطيران التحالف، دمرت الرتل كاملاً، ليلغي عقبها التنظيم هذا الطريق من خارطته المعتمدة.

وأكد الناشط أبو مصطفى البوكمالي أن المرحلة الثانية من العمليات ضد التظيم، كانت تدمير الجسور الواصلة بين ضفتي #نهر_الفرات في الريف الشرقي لدير الزور والمناطق العراقية، حيث تم استهداف جسر السويعية في ريف البوكمال والقريب من الحدود العراقية وتدميره بالكامل، حيث لجأ التنظيم لإصلاحه بسواتر ترابية، لكن لم يمض يومين حتى قام طيران التحالف باستهداف الجسر من جديد وتدميره مرة أخرى، كما هو الحال مع جسر الباغوز الواصل بين مدينة البوكمال وريفها الشرقي.

ولفصل مناطق سيطرة #تنظيم_الدولة عن بعضها، قام طيران التحالف أيضاً بتدمير جسر الرمانة، شمالي مدينة القائم العراقية، ونوه البوكمالي أن تدمير تلك الجسور عزل ريف البوكمال عن المدينة بشكل تام، ما انعكس بشكل سلبي على الأهالي وحركة الأسواق.

بدوره قال أحمد خالد أحد أبناء مدينة المياذين، إنه من بعد تدمير تلك الجسور التي كانت تعتبر من أهم خطوط الإمداد القريبة من الحدود العراقية في مدينة البوكمال، بدأ التنظيم بنقل الذخيرة إلى الضفة الأخرى من النهر عن طريق جسري العشارة و المياذين، ليعاود طيران التحالف استهدافهما، حيث دمر جسر العشارة كاملاً فيما لحقت أضرار جسيمة بجسر المياذين، لافتاً أن تدمير الجسور كان عاملاً أساسياً في إثقال وإضعاف حركة التنظيم وتنقله بين  شرقي سورية والمناطق العراقية، وكانت سبب كبير في تراجعه على جبهات القتال المختلفة في كلا البلدين.

ونتيجة تلك العمليات للتحالف الدولي، اضطر التنظيم لاتخاذ طرق البادية التي باتت مكشوفة تماماً للطيران ولفصائل المعارضة، ما سهل بدوره استهداف جميع السيارات والمجموعات التابعة لداعش والمتجهة إلى مناطق القتال عبر ذلك الطريق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.