حمزة فراتي

لاتزال مآسي أبناء #دير_الزور تتوالى، وآخرها غرق عدد منهم في بحر إيجة خلال هربهم من ويلات الحرب والحصار بحثاً عن ملاذ آمن، حيث شهدت نهاية العام 2015 ومطلع  العام  2016 غرق ثلاث عائلات إضافة لعدد ليس بالقليل من الأفراد.

 

يقول الناشط سامر الديري “أول الغرقى كانت عائلة الفنوش، في نهاية تشرين الثاني من العام الماضي، ثم تبعها سبعة أطفال ووالدتهم من عائلة علي السهو من الميادين، وفي مطلع هذا العام قضت عائلة ربيع صلاح علايا، حيث غرقت الأم مع أطفالها الثلاث في رحلة للقاء أبيهم المقيم في #أوربا “.

ولفت الديري لحالات #غرق عدة شبان، “ولكن وسائل الإعلام لم تتناول قصتهم، وآخر هؤلاء، المهندس عبد الحميد السلطان وزميليه سائد جنيد وأحمد أبو جديع”.

وشرح الناشط  الحال التي وصل إليها الأهالي، حيث حصار #تنظيم_الدولة لمناطق سيطرة النظام وتسلط #قوات_النظام والميليشيات المقاتلة معه، والقصف الروسي العنيف للمناطق الخاضعة لداعش، إضافة لارتفاع كبير في الأسعار، وانعدام سوق العمل، كل تلك الأسباب أجبرت الكثيرين على الهجرة، وتابع قائلاً، “رغم التحذيرات من السفر بحراً في فصل الشتاء، استمر الناس بالمجازفة، فالخيارات أصبحت محدودة، بل مقتصرة على #الهجرة التي يرى فيها السوريون خلاصهم. ”

أبو محمد، من أبناء ريف #الميادين، تمكن من الوصول مؤخراً إلى #تركيا مع عائلته، يقول، “أسمع عن حالات الغرق يومياً، وأعي صعوبة السفر، لكن لا يمكنني المكوث في تركيا إلا بضعة أشهر، فالمعيشة هنا صعبة وستنفد نقودي إذا انتظرت”، مضيفاً، “أعلم أن السفر بحراً مجازفة كبيرة ولكن البقاء في ديرالزور مجازفة أكبر، حيث يمكن أن تُساق للقتال سواء مع النظام أو مع التنظيم وأنا لا أريد أن أُقتل وأترك ورائي عائلة مشردة “.

يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أعداد القادمين من مدينة ديرالزور إلى تركيا بغرض الهجرة منها نحو أوروبا،  وخاصة بعد تضييق الحصار المفروض من قبل تنظيم الدولة على المدينة وبدء الحملة الروسية ضد مناطق سيطرة داعش.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.