سارة الحاج – اللاذقية

اتبع مقاتلو المعارضة بريف اللاذقية، مؤخراً، آلية “نصب الكمائن” في حربهم مع #قوات_النظام، التي أصبحت أشبه بحرب العصابات، حيث تمكنوا عقبها من قتل وجرح العشرات من عناصر الأخيرة في عدة قرى بـ #جبل_الأكراد، في ظل تقدم النظام في المنطقة.

 

وأفاد القائد العسكري بـ #الفرقة_الأولى_الساحلية (علي عثمان) موقع الحل السوري، بأن طبيعة المنطقة الجبلة ووعورتها، وعدم قدرة قوات النظام على حماية وتحصين أنفسهم فيها، بالمقابل معرفة أبناء المنطقة بجميع الطرق، ساعدهم بنصب الكمائن في المنطقة، متفادين بذلك ضربات #الطيران_الحربي_الروسي، كما أن قلة أعداد المقاتلين وافتقارهم للأسلحة الثقيلة، دفعهم لاتباع “حرب العصابات” مع قوات النظام.

وأوضح القيادي أن مقاتلي المعارضة نصبوا كميناً على جبهة دويركة، أسفر عن “مقتل العشرات من قوات النظام”، ونفذوا قبلها كمائن في قريتي المريج والمارونيات وعلى طريق بلدة #سلمى، حيث استهدفوا ناقلتي جنود، وسيارة إسعاف، ما أسفر عن تدمير العربات ومقتل طواقمها، مشيراً إلى أن هذه الكمائن تعتمد على “مقاتلين ذوي خبرة عسكرية جيدة وغالباً ما يكونوا من أبناء المنطقة، كما أنها تعتمد على سرعة المناورة حيث يكون الاشتباك سريعاً ومن ثم الانسحاب فورياً”.

من جهته بيّن “وسيم شامدين”، عضو مركز سلمى الإعلامي، لموقع الحل، أن أسلوب الكمائن بالنسبة لمقاتلي المعارضة بريف #اللاذقية، أثبت فعالية أكبر، لافتاً إلى أن قوات النظام جرّت مقاتلي المعارضة لحرب مباشرة واستطاعت إحراز تقدم، معتمدة على القصف الجوي والمدفعي، وهو ما لا تمتلكه #قوات_المعارضة.

وأضاف “شامدين” أن مقاتلي المعارضة لجؤوا إلى الكمائن، باعتبارها لا تحتاج لأعداد كبيرة من المقاتلين، كما أنها لا تعتمد على سلاح ثقيل، وإنما أسلحة فردية كـ (الكلاشنكوف والرشاشات  والقواذف)

ولفت المصدر إلى أن هذا التكتيك الجديد رفع معنويات مقاتلي المعارضة، الذين لم يخسروا أي مقاتل من خلاله، فضلاً عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوات النظامية، وخلق فوضى في صفوفها، بسبب عجزها عن التعامل مع هذه الكمائن، بالنظر لطبيعة المنطقة وجغرافيتها وصعوبة الحركة فيها.

يذكر أن قوات النظام، حققت خلال الأسابيع الماضية، تقدماً كبير في مناطق ريف اللاذقية الشمالي، فضلاً عن السيطرة على بلدة سلمى الاستراتيجية، معتمدة على دعم الطيران الحربي الروسي في عملياتها العسكرية على المنقطة التي بدأتها قبل حوالي ثلاثة أشهر .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.